مغربي وجزائريان ينقذون عجوزا من عجلات قطار بألمانيا
قام ثلاثة لاجئين مغاربين بإنقاذ عجوز من عجلات القطار بألمانيا، يوم 30 من يوليوز بمدينة “إيسن” الألمانية، وهما جزائريان ومغربي.
المغربي محمد نوري، والجزائريان مختار مدني ومحمد ديب، المتراوحة أعمارهم بين 19 إلى 35 سنة، يعيشون مع بعضهم منذ سنة ونصف تقريبا، هذا ما أوضحه مختار مدني لموقع “هفنغتون بوست عربي”، بالإضافة إلى أنهم ممن يشملهم قرار الحكومة الألمانية بإعادة اللاجئين إلى الدول المغاربية.
وأضاف أنه يوم السبت كانوا على مقربة من محطة القطار الفرعية بولاية “إيسن” الألمانية، حيث هناك شاهدو عجوزا ترمي بنفسها على السكة الحديدية قبل وصول القطار بلحظات، واسترسل قائلا “وما كان لنا سوى التحرك لإنقاذها من موت كان محققا”.
وفي حديث له مع الموقع ذاته، ذكر أن رؤية عجوز تبلغ 79 عاما ترمي بنفسها على السكة الحديدية، مشهد حتم علينا التحرك لإنقاذها بعفوية مطلقة، مردفا أن “الإنسانية قبل كل شيء تفرض علينا القيام بذلك العمل”.
وعبر مختار عن استغرابه لعدم تحرك الألمان لإنقاذ العجوز رغم أنه مشهد مروع، حسب وصفه، معتبرا أن وقوفهم كمتفرجين للحادث سينقص من الصورة الحضارية لهذا البلد.
الشرطة الألمانية قامت بتحقيق في الحادثة، وتوصلت إلى أن العجوز قامت برمي نفسها بمحض الإرادة، زاعمة الانتحار لمعانتها من أزمة نفسية.
وحسب المصدر ذاته، فإن عائلة العجوز الألمانية “أشيما” نظمت حفلا لاستقبال المغربي محمد نوري، والجزائريين مختار مدني، ومحمد ديب، يوم الأول من غشت بمسكن العائلة بـ”إيسن”، وحضر الحفل نائب والي مدينة “إيلس” إلى جانب أهل وأقارب العجوزة “أشيما”.
