أخبار الساعة

نصائح بضرورة تناول مكملات فيتامين “د” في فصل الشتاء

يعد فيتامين “د” من العناصر المهمة لجسم الإنسان وغالبا ما يرتبط الحصول عليه بالتعرض للشمس، لكن ثمة مكملات غذائية يمكنها تعويض الجسم لنقص هذا الفيتامين بمعزل عن التعرض للشمس.

ولهذا السبب تم إصدار توصيات عدة من قبل وكالة الصحة العامة البريطانية PHE لضمان الحصول على الفيتامين “د”، خاصة في فصل الشتاء، لدى الأطفال والبالغين بغية تجنب هشاشة العظام وأمراض العضلات والكساح.

وتشير التوصيات إلى أن من الضروري تناول 10 ميكروغرام من فيتامين “د” بشكل يومي حيث يمكن أن يحتاج البعض الى تناول مكملات للحصول على هذه الكمية.

ويساهم فيتامين “د” في التحكم في كمية الكالسيوم والفوسفات الضروريين لصحة العظام والاسنان والعضلات، وهو متواجد في أطعمة عدة منها زيت السمك واللحوم الحمراء وصفار البيض، ونظرا لأن الحصول على الكمية اللازمة من هذا الفيتامين عن طريق الغذاء فقط يضطر الأشخاص للتعرض إلى اشعة الشمس، فيما ينصح الأشخاص المعرضون للاصابة بنقص في فيتامين “د” بتناول مكملات الفيتامين طوال ايام السنة وهم عادة ممن لا يتعرضون لأشعة الشمس أو من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

وتقول بعض الدراسات إن كبار السن من ذوي البشرة الداكنة هم الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين “د”، لذا يكفي تعرض البشرة للضوء لمدة 15 دقيقة يوميا لذوي البشرة البيضاء و30 دقيقة لأصحاب البشرة الداكنة، وكلما كان لون الجلد أكثر قتامة استغرق ذلك وقتا أطول.

ويمكن لنقص فيتامين “د” أن يؤدي إلى انخفاض في امتصاص الكالسيوم من الغذاء، والذي ينتج عنه تحرر الكالسيوم من العظام بهدف الحفاظ على نسبة ثابتة للكالسيوم في الدم وبالتالي ارتفاع خطر إصابة العظام بـكساح الأطفال أو “الرَخَد” (Rickets ) لدى الأطفال أو رَخَدِ البالِغين ( = تَلَيُّن العِظام ) أي تخلخل العظام (Osteoporosis) لدى البالغين، فضلا عن الحاق الضرر بالعضلات وارتفاع ضغط الدم.

ووجد بعض الأبحاث العلمية علاقة ما بين المستويات المنخفضة من الفيتامين “د” وارتفاع خطر الاصابة بمرض السكري وأمراض المناعة الذاتية وأنواع معينة من الأورام السرطانية.

وقد صدرت هذه التوصيات من قبل وكالة الصحة العامة البريطانية بسبب عدم ظهور الشمس لأوقات طويلة في المملكة المتحدة البريطانية، ما يجعل مواطنيها عرضة بشكل كبير للاصابة بنقص الفيتامين “د”. أما بالنسبة للدول العربية، فبالرغم من ظهور الشمس طوال أيام السنة تقريبا، إلا أن قلة التعرض لأشعتها ترفع من خطر إصابة المواطنين بنقص الفيتامين “د”، بسبب ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والتي تغطي معظم أجزاء الجسم، فيكون من الصعب الحصول على هذا الفيتامين.