المغرب العميق

سلطات الرشيدية: وفاة عضو “البيجيدي” وابنه كان نتيجة الغرق

قالت السلطات المحلية بإقليم الرشيدية، إن وفاة المواطن لحبيب الشاوي وإبنه بأفرود، كانت نتيجة الغرق، وفق تقرير الطبيب الشرعي، الذي صدر اليوم الأحد.

وأضافت بأن الشخصين لقليا حتفهما غرقا، أول أمس الجمعة، بساقية “جانة” بقصر أولاد الزهرة، بجماعة عرب الصباح زيز، دائرة أرفود، مشيرة إلى أن جثتي الضحيتين (الأب 47 سنة وابنه 13 سنة) تم إيداعهما بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، بناء على تعليمات من النيابة العامة.

وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم الرشيدية، قد طالبت السلطات المختصة بفتح تحقيق في حادث غرق عضو بالحزب تم العثور عليه رفقة ابنه الذي يبلغ من العمر زهاء 13 سنة، بساقية للماء بجماعة “عرب الصباح زيز” أمس الجمعة.

وذكر بلاغ الحزب، الذي تتوفر عليه جريدة “العمق المغربي”، أن الحادث يرجح بشكل كبير أن يكون جريمة قتل، وليس غرقا عاديا، مضيفا أنه “من من خلال معاينة أولية لجثتي الفقيدين، الحبيب الشاوي وإبنه، تبين وجود فرق في رأس الأب بآلة حادة وخنق الابن ورميهما في ساقية لا يتجاوز ارتفاع مائها 70 سنتيمترا”.

وتساءل الحزب “هل وفاة الشاوي جريمة قتل ومحاولة ﻹخفائها بالغرق؟” فيما صرح الكتاب الإقليمي للحزب بأرفود محمد الدريسي، أن هناك معطيات تشير إلى أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بدليل وجود أثار الضرب بآلة حادة على رأس الأب، خاصة وأن جثته وُجدت مجموعة وهو دليل على احتمال أنه كان ملقى داخل حقيبة سيارة أو ما شابهها وليس غريقا.

وأضاف الدريسي في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن هناك مؤشرات تدل على أن الحادثة هي عملية قتل، منها أن عمق الساقية لا يتجاوز متر وهو يدل على استحالة الغرق فيها، خاصة وأن الأب يجيد السباحة، إضافة إلى أن صبيب المياه ضعيف ولا يمكنه جر الجثة 10 كيلومتر في ظرف وجيز.

وأفاد المتحدث ذاته، أن عضوا آخر بالحزب تعرض لمحاولة قتل في دجنبر من السنة الماضية بعد الهجوم عليه وضربه بآلة حادة في رأسه في نفس المنطقة، وهو ما يؤشر، على أن هناك أطراف تصفي حسابات سياسية، مضيفا أن هناك معطى آخر له علاقة بصراع حول الماء وتقسيمه بين السكان، حيث يرجح وجود صراع بين الضحية وأطراف أخرى في هذا الموضوع، حسب المصدر ذاته.

واتهم نشطاء حزب المصباح على مواقع التواصل الاجتماعي، جهات غير معروفة بالوقوف وراء قتل الضحيتين، معتبرين أن ما وقع “جريمة بشعة في حق المغاربة”.