ما هي أنواع التداول عبر النت؟ تعرف على أفضل الأنواع والمفاهيم

يمكن تصنيف التداول الإلكتروني بناء على عدة معايير لتقديم تصور يساعد المتداولين على تحديد أهدافهم واستراتيجياتهم. هذا التصور أو التصنيف يهدف إلى بناء فهم شامل للتداول، مما يمكّن المستثمرين من اتخاذ قرارات أكثر استدامة.
التداول الالكتروني (طرق تصنيف أنواعه المختلفة)
مع التطور السريع في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، شهد عالم التداول تحولا جذريا. أصبحت هناك مجموعة واسعة من الأدوات المالية والبرامج التي تعزز تجربة المستخدم وتزيد من فرص تحقيق عوائد مجزية. وعلينا أن ندرك أن تقسيم التداول لأنواع مختلفة يعد من أساسيات التداول التي يجب فهمها جيدا للمبتدئين
ويمكن تصنيف أنواع التداول كالتالي:
- على أساس الغرض: يدوي، آلي، واستراتيجي.
- على أساس الأصول: فوركس، كريبتو، أسهم، مؤشرات، وسلع.
- على أساس الزمن: يومي، متأرجح، واستراتيجي.
- على أساس التحليل: فني وأساسي.
تعريف التداول اليومي
يركز التداول اليومي على الاستفادة من تحركات الأسعار خلال يوم واحد. يعتمد على المضاربة والرافعة المالية، ويستهدف أسواقاً معينة مثل الفوركس والعقود الآجلة والأسهم وعقود CFD وسوق الكريبتو.
استراتيجيات التداول اليومي
تشمل استراتيجيات التداول اليومي:
- تداول الأخبار: استغلال تأثير الأخبار على أسعار الأصول.
- تداول الفجوات السعرية: الاستفادة من الفروق بين أسعار الإغلاق والافتتاح.
- تداول المدى: تحديد نقاط الدعم والمقاومة.
- التداول المعاكس: العمل عكس اتجاه السوق السائد.
- تداول الاختراق: الاستفادة من تحركات السوق الكبيرة.
المتطلبات الأساسية للتداول اليومي
يحتاج المتداول اليومي إلى أدوات مالية متطورة، برامج تحليل فني، وسيط موثوق، ومتابعة مستمرة للأخبار والأحداث الاقتصادية.
ماهية التداول المتأرجح
التداول المتأرجح أسلوب متوسط المدى يهدف إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار. يشمل عدة أنواع مثل تداول الارتدادات، تداول الانعكاسات، تداول الاختراقات، واستراتيجية الانهيارات.
استراتيجيات التداول المتأرجح
تعتمد استراتيجيات التداول المتأرجح على:
- ارتدادات فيبوناتشي
- مستويات الدعم والمقاومة
- تداول القنوات السعرية
- المتوسطات المتحركة
- تقاطعات مؤشر MACD
التداول الكمي
التداول الكمي أسلوب متقدم في التداول يعتمد على استخدام النماذج الرياضية والإحصائية المعقدة لتحليل بيانات السوق واتخاذ قرارات التداول. يهدف هذا النوع من التداول إلى تحديد فرص الربح وتنفيذ الصفقات بسرعة وكفاءة، معتمداً على الخوارزميات والبرمجة الحاسوبية بدلا من التحليل البشري التقليدي.
خصائص التداول الكمي:
- يستخدم نماذج رياضية معقدة
- يعتمد على تحليل كميات كبيرة من البيانات
- يستخدم برامج حاسوبية متطورة لتنفيذ الصفقات
- يهدف إلى إزالة العاطفة البشرية من عملية اتخاذ القرار
- غالباً ما يتضمن تداولات عالية التردد
ما هو التداول الآلي؟ والتداول اليدوي؟ وما الفرق بينهما؟
التداول الآلي واليدوي هما أسلوبان مختلفان في تنفيذ صفقات التداول في الأسواق المالية. إليك شرح موجز لكل منهما والفرق بينهما:
التداول الآلي:
هو استخدام برامج حاسوبية (روبوتات التداول) لتنفيذ الصفقات تلقائياً وفقاً لمعايير وقواعد محددة مسبقاً. يقوم البرنامج بمراقبة السوق باستمرار وتنفيذ الصفقات عند استيفاء الشروط المبرمجة.
التداول اليدوي:
هو قيام المتداول بتحليل السوق وتنفيذ الصفقات بنفسه، معتمداً على خبرته وتحليلاته الشخصية واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي.
الفرق بين الآلي واليدوي:
- التدخل البشري: التداول الآلي يعتمد على الخوارزميات، بينما اليدوي يعتمد على قرارات المتداول المباشرة.
- السرعة: الآلي أسرع في تنفيذ الصفقات.
- العاطفة: الآلي يتجنب التأثيرات العاطفية، بينما اليدوي قد يتأثر بعواطف المتداول.
- الوقت: الآلي يعمل 24/7، بينما اليدوي محدود بوقت وطاقة المتداول.
- التكيف: اليدوي أكثر مرونة في التكيف مع الظروف غير المتوقعة، بينما الآلي محدود بالقواعد المبرمجة.
كل أسلوب له مزاياه وعيوبه، واختيار الأنسب يعتمد على خبرة المتداول وأهدافه واستراتيجيته.
التداول الاستراتيجي
هو أسلوب في التداول يعتمد على رؤية طويلة المدى وخطة شاملة لتحقيق أهداف استثمارية محددة. هذا النوع من التداول يجمع بين التحليل الدقيق للسوق واتخاذ قرارات مدروسة بناءً على مجموعة من المعايير والقواعد المحددة مسبقاً.
خصائص التداول الاستراتيجي:
- نظرة طويلة المدى: يركز على الاتجاهات والفرص على المدى الطويل، بدلا من التقلبات اليومية.
- إدارة المخاطر: يتضمن خطة شاملة لإدارة المخاطر وتحديد مستويات وقف الخسارة.
- تنويع المحفظة: غالباً ما يشمل تنويع الاستثمارات عبر مختلف الأصول والقطاعات.
- تحليل شامل: يجمع بين التحليل الفني والأساسي لاتخاذ قرارات مستنيرة.
- أهداف محددة: يحدد أهداف واضحة للعائد على الاستثمار وفترات زمنية لتحقيقها.
- مراجعة دورية: يتضمن مراجعة وتعديل الاستراتيجية بشكل دوري بناءً على أداء المحفظة وتغيرات السوق.
- الصبر: يتطلب الصبر وعدم التسرع في اتخاذ القرارات بناءً على التقلبات قصيرة المدى.
- التكيف: يكون مرناً بما يكفي للتكيف مع الظروف المتغيرة في السوق، مع الحفاظ على الأهداف الأساسية.
التحليل الفني والأساسي والفرق بينهما
التحليل الفني: دراسة حركة الأسعار السابقة والحالية للأصول المالية باستخدام الرسوم البيانية والمؤشرات الإحصائية لتوقع الاتجاهات المستقبلية. يعتمد على فرضية أن أنماط الأسعار السابقة تميل إلى التكرار.
أما التحليل الأساسي: فهو تقييم القيمة الحقيقية للأصل المالي من خلال دراسة العوامل الاقتصادية والمالية والسياسية التي تؤثر عليه. يشمل ذلك تحليل البيانات المالية للشركات، الاتجاهات الصناعية، والمؤشرات الاقتصادية الكلية.
الفروقات بين التحليل الفني والأساسي:
- التركيز: الفني يركز على حركة الأسعار، بينما الأساسي يركز على القيمة الأساسية للأصل.
- الأدوات: الفني يستخدم الرسوم البيانية والمؤشرات، بينما الأساسي يستخدم التقارير المالية والبيانات الاقتصادية.
- الإطار الزمني: الفني عادة ما يستخدم للتوقعات قصيرة إلى متوسطة المدى، بينما الأساسي يميل للتوقعات طويلة المدى.
- الافتراضات: الفني يفترض أن كل المعلومات منعكسة في السعر، بينما الأساسي يبحث عن القيمة غير المكتشفة.
- المنهجية: الفني أكثر موضوعية ويعتمد على الأرقام، بينما الأساسي قد يتضمن عناصر ذاتية في التحليل.
أنواع التداول الحلال
التداول الحلال يشير إلى الأنشطة التجارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. يشمل ذلك:
- تداول الأسهم في شركات لا تتعامل بالربا أو المنتجات المحرمة.
- تداول السلع الحلال مثل المعادن والمنتجات الزراعية.
- صناديق الاستثمار الإسلامية.
- عقود المرابحة والمضاربة الشرعية.
- تداول العملات وفق ضوابط الصرف الشرعية.
أفضل أنواع التداول
تحديد أفضل أنواع التداول يعتمد على عدة عوامل شخصية مثل رأس المال المتاح، تحمل المخاطر، والوقت المتاح للتداول. ومع ذلك، إليك بعض الأنواع التي تعتبر مفضلة لدى المتداولين:
- تداول الأسهم طويل الأجل: يعتبر أقل مخاطرة ومناسب للمستثمرين الصبورين.
- تداول العملات (الفوركس): يوفر سيولة عالية وفرص تداول على مدار الساعة.
- تداول المؤشرات: يسمح بالاستثمار في قطاع كامل بدلاً من شركة واحدة.
- تداول العقود الآجلة: مناسب للمتداولين ذوي الخبرة ويوفر فرص ربح كبيرة.
- تداول الخيارات: يوفر مرونة في استراتيجيات التداول ويمكن استخدامه للتحوط.
في الختام، تعتبر أنواع التداول وسيلة لفهم طبيعة الأسواق والأصول المتداولة والأطر الزمنية المختلفة للتداول. تهدف هذه التصنيفات إلى مساعدة المتداولين في تحديد الاستراتيجيات المناسبة لزيادة الأرباح وتقليل المخاطر وفقا لأهدافهم الشخصية.
ومع التطور المستمر في التكنولوجيا والأدوات المالية، مازال ضروريا على المتداولين تحديث معرفتهم باستمرار والتكيف مع التغيرات في عالم التداول الإلكتروني.
اترك تعليقاً