“فندق السلام”.. فيلم رعب عن الجن والكنوز ينافس على جوائز مهرجان طنجة

احتضنت قاعة العروض الكبرى في قصر الثقافة والفنون، مساء الأحد، العرض الأول للشريط السينمائي الطويل “فندق السلام” للمخرج جمال بلمجدوب الذي ينافس بجانب 14 فيلما آخر على جوائز مسابقة الأفلام الروائية، ضمن فعاليات الدورة الـ24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
ويعالج “فندق السلام” الذي ينتمي إلى خانة أفلام الرعب على مدار 90 دقيقة، موضوع الجن وارتباطه بالثقافة المغربية من خلال قصص أشخاص يحلمون بالثراء السريع، وكيف يمكن أن يتحول ذلك إلى لعنة تجلب لصاحبها الدمار، حيث سيقررون البحث عن كنوز تحت الأرض رغم تحذيرهم من أنها تحرس من قبل قوى غيبية مثل “الجن”.
وتتوالى أحداث العمل ليجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم قد أصيبوا باللعنة والمس وتحولوا من أصدقاء إلى أعداء.
وفي هذا الإطار، قال المخرج جمال بلمجدوب، إن التحدي هو الذي دفعه للتوجه إلى العمل على هذا النوع من الأفلام التي تختلف عما قدمه في مسيرته الإخراجية سابقا، مشيرا إلى أن شركة الإنتاج “جكراندا” التي تشتغل عادة مع الإنتاجات السينمائية العالمية، غامرت معه في هذه التجربة وسخرت كل امكانياتها التقنية الاحترافية من أجل خدمة السينما المغربية.
وأضاف بلمجدوب في تصريح لـ”العمق”، أن أفلام الرعب تتطلب مجهودا كبيرا يختلف عن نظيرتها الدرامية أو الكوميدية، لافتا إلى أن فكرة شريط “فندق السلام ” جاءت بعد إعجابه بأحد مشاهد الخوف التي صورها في فيلمه السابق “امرأة فالظل”، وتطورت لديه بعد رؤيته لأحد الفنادق المهجورة في مدينة مهدية، قبل أن يقرر تصوير مشاهده في فندق بمدينة مراكش علم بأن لديه قصة غريبة تتماشى وأحداث العمل.
من جانبها، قالت منتجة العمل، سناء الكيلالي، إن أزمة “كورونا” التي أوقفت تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية في المغرب، كانت سببا في دخولهم إلى السوق المغربية وإنتاج فيلم “فندق السلام” الذي اقترحه عليهم المخرج جمال بلمجدوب، مشيرة إلى أنهم قرروا تسخير امكانياتهم التقنية التي تملك خبرة كبيرة في الإنتاجات العالمية من أجل المساهمة في تطوير السينما المغربية.
وأضاقت الكيلالي، في تصريح لـ”العمق”، أن إنتاج أفلام الرعب مكلف ماديا، لأنه يحتاج إلى تقنيات محددة مثل المؤثرات الخاصة والمكياج السينمائي والديكور، مبرزة أن ميزانية “فندق السلام “بلغت حوالي ثمانية ملايين درهم.
واعتبرت ذات المتحدثة، أن الفيلم كان مغامرة بالنسبة إليهم في البداية، لكنهم سعداء بعد رؤيتهم لنتيجته النهائية وعرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني وتلقيهم للعديد من الإشادات من صناع الفن السابع به.
من جهته، قال الممثل، آدم بلمجدوب، إنه أعجب بدور “علي” خلال قراءته لسيناريو فيلم “فندق السلام” وشعر بأنه وجد نفسه فيه، لكنه في المقابل واجه تحديا من أجل تحويل مشاعره إلى الجمهور.
وأضاف آدم بلمجدوب، في تصريح لـ”العمق، أنه يعتبر “فندق السلام” الذي أدى بطولته رفقة سلوى زرهان وسامي فكاك أول انطلاق له في المجال، بحجم حجم الدور الذي قام بتجسيده مقارنة مع أعمال سابقة له، لافتا إلى أن علاقته مع والده المخرج جمال بلمجدوب في مواقع التصوير تكون بعيدة عن روابطهم العائلية وتتميز بالمهنية والاحترافية.
يشار إلى أن “فندق السلام” سيناريو وإخراج جمال بلمجدوب، إنتاج أحمد أبو النعوم، سناء الكيلالي، مريم أبو النعوم، وبطولة سامي فكاك، سلوى زرهان، بنعيسى الجيراري، رشيد بديد، عبد العزيز بوزاوي، ومحمد بوصبع.
اترك تعليقاً