مجتمع

تقرير: المغربيات العاطلات عن العمل أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي

كشف التقرير السنوي للمرصد الوطني للعنف ضد النساء، اليوم الجمعة، أن المغربيات العاطلات عن العمل أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي من غيرهن، وأن الفئة العمرية للنساء ما بين 18 و45 سنة هي الأكثر تعرضا للعنف بجميع أشكاله، مشيرا إلى أن المجالات الحضرية تعرف ارتفاعا ملحوظا في العنف الممارس ضد النساء بالمقارنة مع المجالات القروية.

وأضاف التقرير أن النساء العازبات أكثر عرضة للعنف الجنسي، متبوعات بالنساء المطلقات، في حين أن النساء المسنات لم يسلمن كذلك من الاعتداءات الجنسية بنسبة بلغت 7.3% سنة 2014، موضحا أن الاعتداءات الجسدية والجنسية الممارسة في الأماكن العامة تسجل نسبا مرتفعة مقارنة مع تلك الممارسة داخل بيت الزوجية أو في أماكن العمل.

وقالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن العنف ضد النساء، أضحى يتخذ أبعادا جد مقلقة وخطيرة تشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط للسلامة الجسدية والنفسية للمرأة، ولكن أيضا للكيان الأسري والمجتمعي، مؤكدة أن عواقبه وتبعاته تكلف الدول اقتصاديا واجتماعيا، مما يعيق تحقيق التنمية والاستقرار، وهذا يسائلنا ويستوقفنا، كحكومات ومنظمات وهيآت حقوقية، لبذل المزيد من الجهود وتكثيفها  للتصدي لهذه الآفة الاجتماعية.

وأشارت الحقاوي إلى أن التقرير سجل انخفاض إجمالي ملحوظ بين سنتي 2013 و2014 في قضايا العنف المسجلة لدى وزارة العدل والحريات تقدر بنسبة 6.3-%، مشيدة بالتعاون والشراكة التي تجمع الوزارة بمنظومة الأمم المتحدة، وبالخصوص مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (FNUAP) الذي دعم المرصد بتوفير خبرة خاصة لإنجاز هذا التقرير.