سياسة

ماكرون: فرنسا شريك مخلص ووفي للمغرب.. وكرة القدم هي المجال الوحيد الذي نتواجه فيه

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا كانت وستبقى على الدوام شريكا مخلصا ووفيا للمغرب، مشيرا إلى أن كرة القدم هو الأمر الوحيد الذي سيتواجه فيه البلدان.

وأوضح ماكرون، في خطابه أمام البرلمان صباح الثلاثاء: “المغرب وفرنسا يربطهما تاريخ طويل ومشترك وقررت رفقة الملك محمد السادس كتابة كتاب جديد في العلاقات الفرنسية المغربية، معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف: “فرنسا والمغرب بقيتا صديقتين في فترة الاضطرابات التي عرفها المحيط الإقليمي للمغرب وهنا أتكلم بشكل أساسي عن قضية الصحراء، وعندما تنظر فرنسا إلى السنوات الثمانين الماضية من العلاقات الفرنسية المغربية، فهي تشعر في المقام الأول بالامتنان”.

ووجه ماكرون رسالة للأفارقة بالقول: “أريد أن أتشاطر معكم يقيني بأن هذه العلاقات ستكون قوية من أجل المستقبل ومن أجل تطوير القارة الافريقية، فإفريقيا هي قارتي وهي منزلي ولذلك فإني أرغب في تعزيز هذه والكل يدرك بأنها التي سيتم تحديد مستقبلنا فيها بالتعاون مع الأفارقة”.

وأكد عمق ومتانة العلاقات المغربية الفرنسية بالقول: “44 مدرسة بإفريقيا تدرس 55 ألف طالب غالبيتهم مغاربيين و5 ملايين سائح فرنسي يسافرون إلى المغرب سنويا، لذلك يجب الإقرار بأن فرنسا والمغرب ليسا غرباء عن بعضهما البعض”.

ولفت إلى أن المغرب بالنسبة لمواطني فرنسا سيشكل دائما بوابة نحو إفريقيا التي يفكرون بها، لافتا إلى شغف الفرنسيين بالطاهر بن جلون وعبد اللطيف اللعبي وليلى السليماني وغيرهم الذين حازوا على جوائز فرنسية.

ودعا الرئيس الفرنسي  الملك محمد السادس، لتوقيع “إطار استراتيجي” جديد بين البلدين في باريس عام 2025، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لبيان استقلال المغرب عن فرنسا، مشيرا إلى أن “هذا الإطار الاستراتيجي الجديد يمكن توقيعه بعد سبعين عاما من “بيان سان كلود” الذي صدر في 6 نونبر 1955″.

إلى ذلك، استعرض الرئيس الفرنسي أوجه التعاون بين المغرب وفرنسا، سواء من ناحية البنية التحتية والطاقة والتعليم العالي و معالجة المياه والنفايات وغيرها من المجالات الحيوية، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الطموح المشترك هو تطوير شراكات استراتيجية جديدة معا من خلال حشد القوة الاقتصادية والتكنولوجية والأكاديمية والفنية لتحقيق أداء أفضل من الأمس، على حد قوله.

وأضاف ماكرون مازحا: “إذا كان هناك مجال نستمر فيه في مواجهة بعضنا البعض هو كرة القدم باعتبار هذا المجال يشكل شغفا مشتركا بين الجميع، وستبقى مباراة فرنسا والمغرب عام 2022 إحدى اللحظات الرائعة في تاريخ كأس العالم، وأتمنى أن يكون منافسات المونديال التي سينظمها المغرب سنة 2030 ناجحة، ونتشوق للمشاركة فيها”.

وأشاد المتحدث ذاته بأداء اللاعبين المغاربة في الدوري الفرنسي بالقول: اللاعبون المغاربة يبهرون في الدوري الفرنسي، خصوصا في فريقي باريس سان جيرمان ومارسيليا”، في إشارة لكل من اشرف حكيمي عميد المنتخب المغربي الذي يلعب في صفوف الفريق الباريسي، وأمين حارث المحترف في صفوف نادي الجنوب الفرنسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *