محكمة طنجة تؤجل قضية “مجموعة الخير” وسط حضور مكثف للضحايا (فيديو)

أجّل قاضي الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة أولى الجلسات العلنية في قضية “مجموعة الخير” التي يتابع فيها 23 شخصا في حالة اعتقال، والتي عُقدت صباح اليوم الثلاثاء، بعد شكايات من مئات المواطنين من داخل المغرب وخارجه، يتهمون رئيسة ومديرة ومسيري المجموعة بعملية نصب واسعة النطاق بإيهامهم بأرباح مالية سريعة.
وجاء قرار تأجيل النظر في القضية بعد طلب من دفاع الضحايا والمتهمين لمنحهم مهلة لإعداد الدفاع، حيث تم تأخير الجلسة لمدة أسبوعين. وعرفت الجلسة الأولى حضور العشرات من الضحايا الذين غصت بهم جنبات القاعة، إلى جانب المتهمين ودفاعهم، بينما منح القاضي مهلة إضافية للضحايا الجدد لتقديم شكاياتهم.
ويُتابع المتهمون بتهم “النصب، واحتراف تلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وإغواء المستهلكين بأرباح ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص، وتصدير وإخراج رؤوس الأموال، والقيام بعمليات الصرف دون إذن من مدير المالية، وعرض وبيع عملة مشفرة بديلة للعملات القانونية، وخيانة الأمانة”.
وكشفت مصادر لجريدة “العمق” أن قاضي التحقيق أنهى قبل أسبوع استنطاق المتهمين، الذين بلغ عددهم 22 شخصاً (18 امرأة و4 رجال)، بشبهة تورطهم في النصب على آلاف الأشخاص من داخل المغرب وخارجه، بنيّة تحقيق “ربح سريع”.مطاعم مغربية
وقرر قاضي التحقيق، منتصف الشهر الماضي، إيداع المستشارة الجماعية بمقاطعة السواني، سجن أصيلة، بعد ورود اسمها في محاضر رسمية تتعلق بقضية “مجموعة الخير”.
وأوضحت المصادر نفسها أن السلطات الأمنية قدّمت المستشارة الجماعية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، الذي أحالها على قاضي التحقيق وهي في حالة اعتقال، ليقرر هذا الأخير إيداعها السجن بتهمة النصب والاحتيال.
وشملت حملة الاعتقالات في القضية نفسها، بتعليمات من النيابة العامة، كلاً من مديرة “مجموعة الخير”، ورئيسة المجموعة، وبعض المسؤولين الإداريين، إضافة إلى سائق سيارة أجرة كان ينقل الأموال بين أعضاء المجموعة.
وقد شهدت الأشهر الماضية تفجّر قضية تتعلق بالنصب والاحتيال ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين بمدينة طنجة، وتسببت في اعتقالات عديدة.
وكشفت مصادر لجريدة “العمق” أن مواطنين تعرضوا لأكبر عملية نصب في تاريخ مدينة البوغاز، بعد إنشاء مجموعة على تطبيق واتساب تحت اسم “مجموعة الخير”، حيث تمكن المتهمون من إقناع ضحاياهم وعائلاتهم بالانخراط في المجموعة طمعاً في الربح السريع.
وأفادت المصادر بأن القائمين على المجموعة نجحوا في إيهام الضحايا بتحقيق الربح في المرة الأولى، مما دفعهم إلى تقديم مساهمات مالية أكبر، ليُفاجؤوا بعد ذلك بتعرضهم لعملية نصب كبيرة.
اترك تعليقاً