آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

المنتخب المغربي يطمح لإنهاء تصفيات “الكان” بالعلامة الكاملة ومواصلة أدائه المقنع

يختتم المنتخب الوطني، يومه الإثنين، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية “المغرب 2025″، بخوض الجولة السادسة والأخيرة أمام منتخب ليسوتو.

ورغم أنها مواجهة شكلية بعد ضمان أسود الأطلس صدارة المجموعة الثانية وتأكد إقصاء منتخب ليسوتو، إلا أن المباراة لا تخلو من التحديات والأهداف التي يسعى الناخب الوطني، وليد الركراكي، لتحقيقها، بدءًا بمواصلة عروضه القوية في التصفيات وإنهائها بالعلامة الكاملة بتحقيق الفوز في ست مواجهات متتالية.

كما تبحث النخبة الوطنية عن تأكيد تفوقها على المنافسين، واختبار مدى جاهزيتها للمنافسة على لقب بطولة كأس أمم إفريقيا المنظمة بالمغرب في الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر 2025، و18 يناير من عام 2026، فضلًا عن مواصلة الارتقاء في الترتيب العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم طمعًا في الدخول ضمن العشرة الأوائل قبل قرعة كأس العالم المقبلة.

وتشكل مواجهة ليسوتو اختبارًا جديدًا للخيارات الفنية والتكتيكية لمدرب الأسود، وليد الركراكي، في إطار تحضيراته للمنافسة على لقب النسخة المقبلة من أمم إفريقيا، وتقديم عرض كروي يقنع به عموم الجمهور المغربي. حيث تدخل كتيبة الركراكي اللقاء بهدف مواصلة إقناع الجماهير المغربية بعد الفوز المبهر أمام الغابون بخماسية وتجريب عناصر وخطط جديدة خاصة على مستوى الخط الدفاعي.

ومن أبرز التحديات التي تقلق المدرب والجماهير على حد سواء، هو تحسين الجانب الدفاعي بعد الصعوبة التي وجدها الناخب الوطني في إيجاد بديل للعميد رومان سايس الذي كان يشكل مع نايف أكرد ثنائيًا ناجحًا يتمتع بالمرونة والصلابة. حيث من المنتظر أن يتم منح الفرصة لأدم ماسينا وتجريبه في قلب الدفاع للمرة الأولى في مسيرته رفقة أسود الأطلس.

كما يُتوقع أن يمنح الناخب الوطني الفرصة لنجم بايرن ميونيخ الواعد، أدم أزنو، في مركز الظهير الأيسر مع وضع نصير مزراوي في الجانب الأيمن، عقب تسريح أشرف حكيمي لناديه باريس سان جيرمان باتفاق بين الطرفين. إضافة إلى منح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة السابقة أمام الغابون للوقوف على مدى جاهزيتهم.

وستشهد المباراة عودة نجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، بعدما غاب عن مواجهة الغابون بسبب توقيفه لمباراة واحدة جراء حصوله على إنذارين في مواجهتي إفريقيا الوسطى في أكتوبر الماضي. حيث اعتمد الركراكي على أيوب الكعبي في قلب الهجوم خلال المباراة الماضية.

ولم يسبق لمنتخب ليسوتو أن تأهل إلى منافسات كأس إفريقيا أو كأس العالم، علمًا أن أغلب لاعبيه من الدوري المحلي، فيما يحترف آخرون بدوري جنوب إفريقيا. بينما يعد اللاعب جين ثابانتسو، لاعب فريق ماتلما إف سي في الدوري المحلي، الهداف التاريخي للمنتخب بـ12 هدفًا.

ويحتل منتخب ليسوتو، الملقب بـ”التماسيح”، المرتبة 152 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخير لشهر أكتوبر، فيما يعد أفضل ترتيب له هو احتلاله للمركز 105 سنة 2014، بينما يعتبر المركز 185 عالميًا هو الأسوأ ليسوتو، وذلك سنة 2011.

وبعد الفوز على الغابون، حافظ المنتخب المغربي على سلسلة عدم الخسارة المستمرة منذ 10 أشهر، وتحديدًا منذ الهزيمة أمام جنوب إفريقيا ضمن ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023. حيث خاض منتخب “أسود الأطلس” بعد ذلك 9 مباريات ضمن مختلف المسابقات، حقق خلالها 8 انتصارات بينما اكتفى بتعادل وحيد.

ورفع المنتخب المغربي، المتأهل سلفًا باعتباره البلد المضيف، رصيده إلى 15 نقطة بالعلامة الكاملة في المركز الأول، فيما تجمد رصيد المنتخب الغابوني، الذي ضمن تأهله للنهائيات، عند سبع نقاط في المركز الثاني، بينما يحتل منتخب ليسوتو المركز الثالث برصيد أربع نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب إفريقيا الوسطى صاحب المركز الرابع والأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *