
أعرب ديفيد غوفرين، الرئيس الأسبق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، عن استيائه من استمرار المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية في المملكة، والتي تشهد بشكل متكرر حرق الأعلام الإسرائيلية.
ودعا غوفرين في تدوينة له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، السلطات المغربية إلى “وضع حد” لهذه الممارسات، معتبرا أنها تتناقض مع طبيعة العلاقات القائمة بين المغرب وإسرائيل.
وعلق غوفرين على وقفة احتجاجية نظمت مساء الجمعة بالقرب من مسجد الكتبية في مراكش، دعت إليها مجموعة العمل من أجل فلسطين، وتم خلالها حرق العلم الإسرائيلي، قائلا، “مظاهرة أخرى لدعم الفلسطينيين مساء أمس قرب مسجد الكتبية بمراكش، وأصبح حرق الأعلام الإسرائيلية خلال هذه المظاهرات أمرًا شائعًا”.
وأضاف أنه “في ضوء العلاقات القائمة بين إسرائيل والمغرب، سيكون من المناسب أن تقوم السلطات المحلية بوضع حد لهذه الظاهرة”، معتبرا في تدوينة سابقة له قبل ثلاثة أيام، أن التعاون العسكري بين البلدين يتوسع ويتعمق، معتبرًا أن المغرب يفضل التكنولوجيا الإسرائيلية على الفرنسية، وهو ما يعكس، حسب رأيه، توجهًا استراتيجيًا رغم المظاهرات الداعمة لفلسطين.
واثارت هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، حيث رأى مراقبون أن غوفرين يحاول التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، خاصة بعد مغادرته منصبه كرئيس لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
يذكر أن غوفرين سبق أن أثار الجدل في المغرب عام 2021، عندما هاجم رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني بسبب تهنئته لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، على ما وصفه بـ”الانتصار في حرب غزة”.
وشهدت مدن المغرب، اليوم الجمعة، خروج أزيد من 100 مظاهرة في عشرات المدن، تنديدا بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطنييين من سكان غزة والاستيلاء على القطاع، وسط احتجاجات غاضبة من الزيارة المرتقبة لوزيرة إسرائيلية إلى مراكش.
وخرج المغاربة إلى الشوارع بوتيرة شبه يومية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وإلى حين توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، وهو ما جعل المغرب يُصنف ضمن أكبر خمس دول في العالم من حيث عدد المظاهرة الداعمة لفلسطين خلال فترة الحرب.
تعليقات الزوار
يمشي ..... حشاكم