“الدار البيضاء لا تتحرك”.. المعارضة تتنقد “الحصيلة الصفرية” لمجلس الرميلي

وصفت المعارضة بجماعة الدار البيضاء، خلال الجلسة الثانية لدورة فبراير الخاصة بمجلس المدينة، حصيلة المجلس بالضعيفة أو ما وصفها أعضاء الفريق بـ”الصفرية”، وهو ما خلق ضجة كبيرة بين الأغلبية والمعارضة.
وخلق هذا الوصف سجالاً حقيقياً بين عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، وأعضاء حزب المصباح، وفي مقدمتهم رئيس الفريق عبد الصمد الحيكر ومصطفى الحيا، بعدما اعتبرت العمدة أن عمل المجلس الحالي لا يمكن مقارنته بالمجالس السابقة.
وأكدت الرميلي في ردها على أعضاء حزب العدالة والتنمية أن عدد الدعاوى القضائية كان في عهد المجالس السابقة، وأن الجماعة تقوم بأداء ضريبة أخطائهم التي كلفت الملايين، علماً أن الجماعة قامت بمشاريع كبيرة خلال هذه الولاية.
وجاءت هذه الصراعات بين العمدة وفريق العدالة والتنمية الذي يوجد في صفوف المعارضة، بعد مناقشة نقطة تفويت قطعة أرضية إلى شركة CDG من أجل مشاريع استثمارية، غير أن الطريقة التي أقرها المجلس من أجل تفويت العقار أثارت جدلاً كبيراً بين الطرفين.
وقال مصطفى الحيا، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، إن “الجماعة تريد بيع قطعة أرضية لشركة CDG بثمن 5000 درهم للمتر المربع، غير أنه بعد مرور أيام قليلة، قلصت الشركة من القيمة المالية المحددة إلى 2500 درهم، وذلك في أجل لا يتعدى 10 سنوات، وعند استكمال عملية الأداء تتوقف الشركة عن أداء سومة الكراء، وهذا غير معقول”.
وأضاف الحيا، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “هذه الصفقة يمكن اعتبارها مهزلة حقيقية في عهد المجلس الحالي، حيث لا يعقل أن يتم بيع بقعة أرضية بسومة اليوم، وسيتم أداء المبلغ بعد 10 سنوات، وذلك بمبرر التشغيل، علماً أن الجماعة نفسها تعمل على ترحيل الأسواق الغذائية التي تشغل مئات الأسر البيضاوية”.
وتابع المتحدث نفسه أنه “إذا كان هذا المشروع مهماً وحضارياً، فيجب أن تكون الجماعة شريكاً من خلال البقعة الأرضية، وهذا يعتبر تثمينا حقيقياً للموارد المالية”، مشيراً إلى أن “الدار البيضاء تُباع بالتقسيط، نظراً لأن أغلب نقاط جدول الأعمال تتعلق بالتفويت”.
وأشار العضو الجماعي إلى أن “عمدة الدار البيضاء انتقدت المجلس السابق، علماً أنها كانت نائب العمدة في ذلك الوقت”، مؤكداً أن “الجماعة تسير في طريق تدمير الممتلكات الخاصة بالبيضاويين، ونتأسف على حصيلة المجلس التي لا تتجاوز المنتزهات والحدائق وأيضاً الباركينغ”.
اترك تعليقاً