مجتمع

مجلس البيضاء ينفي التخطيط لهد عمارات العنق بعين الذئاب

نفت مصادر مسؤولة بجماعة الدار البيضاء وأيضًا بمقاطعة أنفا الأخبار الرائجة حول توجه السلطات البيضاوية إلى هدم العمارات السكنية المتبقية بمنطقة العنق، الكائنة أمام الشريط الساحلي بالمدينة، بعدما قام مجلس المدينة في الأيام القليلة الماضية بهدم أقدم عمارة بالمنطقة.

وأكدت المصادر عينها أن العمارات السكنية بمنطقة العنق تُعتبر من التراث المعماري للمدينة، والذي يساهم بشكل كبير في تعزيز النسيج التقليدي للمنطقة، مشيرة إلى أن “مجلس مدينة الدار البيضاء لم يضع، إلى حدود الساعة، أي مخطط لإنهاء هذه التجمعات السكنية بالعنق”.

وأردفت أيضًا أن “العمارات المتبقية بمنطقة العنق تتكفل بها شركة “ديار المدينة”، على عكس العمارة التي تم هدمها والتي كانت تحت ملكية جماعة الدار البيضاء، مؤكدة أن “جميع الادعاءات الرائجة حول هذا الموضوع كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأثارت هذه الأخبار التي تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الصفحات الفيسبوكية المختصة في الشأن المحلي للمدينة، حالة من الخوف والغضب في صفوف ساكنة المنطقة، الذين استفسروا في التعليقات عن حقيقة هذه الأنباء.

وأقدمت السلطات المحلية بالدار البيضاء، الجمعة الماضية، على هدم العمارة التاريخية الشهيرة بمنطقة العنق، بعدما أشعرت الساكنة قبل أيام بقرار الإفراغ، وهو الأمر الذي أثار حنق القاطنين بها، نظرًا لأن هذه الأوامر جاءت في غفلة منهم.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق المغربي”، فإن السلطات المعنية شرعت في هدم العمارة الكائنة أمام الشريط الساحلي بالعاصمة الاقتصادية، بعد ساعات من انتهاء الساكنة من عملية إفراغ أمتعتها، قبل أن يتم تطويق المكان بالمتاريس الحديدية وإحضار آلات الهدم الضخمة التي حولت نصف العمارة إلى ركام.

ووفقًا لمصادر مسؤولة بمقاطعة أنفا، فإن هذه العملية تدخل في إطار إعادة تأهيل مناطق مدينة الدار البيضاء، خاصة الدوائر الموجودة بمنطقة عين الذئاب والمناطق المجاورة لها، في إطار تجديد التصميم الحضاري للعاصمة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *