هيمنة ذكورية بـ81%.. النساء خارج معادلة المناصفة في الإعلام السمعي البصري

ارتفع الحيز الزمني لتناول الكلمة من طرف الشخصيات العمومية السياسية والنقابية والمهنية والجمعوية، في البرامج الإخبارية النشرات والمجلات في مجموع خدمات المشهد السمعي البصري، في ظل هيمنة الرجال على 81% من الحصة المخصصة لهذه الشخصيات.
وأظهرت إحصائيات وردت في التقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، برسم 2023، أن القنوات التلفزية والإذاعات العمومية والخاصة فشلت في تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في البرلمج الإخبارية.
وتنص المادة 10 من قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رقم 18-20 بشأن ضمان التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر في خدمات الاتصال السمعي البصري خارج فترات الانتخابات العامة والاستفتاءات، على أن “يسعى متعهدو الاتصال السمعي البصري إلى تفعيل مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في البرامج الإخبارية”.
وبلغ الحجم الزمني لتناول الكلمة من طرف الشخصيات العمومية السياسية والنقابية والمهنية والجمعوية في البرامج الإخبارية النشرات والمجلات المجموع الخدمات العمومية والخاصة مدة 1187 ساعة و27 دقيقة و08 ثوان، محققا بذلك ارتفاعا يقارب مائة ساعة (99:05:36) مقارنة مع المدة المسجلة سنة 2022 التي بلغت، يضيف التقرير.
وأبرز التقرير أن مداخلات الشخصيات العمومية النسائية في البرامج الإخبارية، سجلت ارتفاعا مقارنة مع سنة 2022 (16,64% بعد تسجيلها نسبة تناول للكلمة بلغت 18,01 % من الحجم الزمني الإجمالي لمداخلات الشخصيات العمومية المحتسب سنة 2023.
في سياق متصل، تصدرت شخصيات المجتمع المدني قائمة الشخصيات العمومية التي تناولت الكلمة بحصة بلغت أكثر من 40% من الحجم الزمني الإجمالي لتناول الكلمة خلال هذه السنة، متقدمة بخمس نقاط مئوية على الشخصيات العمومية السياسية التي تناولت الكلمة على أساس انتدابها الحكومي والانتخابي والحزبي.
وشكلت حصة مداخلات هاتين الفئتين من الشخصيات العمومية ثلاثة أرباع (75%) الغلاف الزمني لتناول الكلمة في مجموع الخدمات الإذاعية والتلفزية، فيما لم تتجاوز حصة مداخلات الشخصيات المهنية المتكونة من جمعيات أرباب المهن والغرف المهنية والنقابية المتكونة من المركزيات النقابية وتنظيمات العمال والأجراء سقف 25 في المائة.
تعليقات الزوار
بلدنا المناصفه فيها ..غير شعارات ...عمرنا نوصلو وقيلا للمناصفه