وجهة نظر

متى يمارس رئيس الحكومة اختصاص إقالة وزراء الفضائح

هل يمارس بن كيران صلاحياته الدستورية في طلب إقالة الحيطي أم سينتظر بلاغا من الديوان الملكي كما جرى في فضيحة أوزين، و هل الكرة أهم من صحة المغاربة لأجيال بسبب النفايات لا سيما و أنها كانت ذريعة لعدم تنظيم تظاهرة رياضية دولية كانت ستدر أموالا طائلة على المغرب بسبب الإيبولا؟؟؟؟

لا شك أن المتتبع لمساهمة حزب الحركة الشعبية في حكومة بن كيران سيحكم بسرعة على هذا الحزب بضرورة إغلاق مقره إلى حين مراجعة أوراقه أو ربما تمزيقها بسبب انتهاء الصلاحية .. فمن مجموع ستة حقائب و هي مشاركته في الحكومة، أربع فضائح كانت من نصيبه مع أن لبعضهم أكثر من فضيحة. 

من روبي إلى الشكلاط و فضائح وزير الشباب و الرياضة من حفل الافتتاح الذي أثار غضب المغاربة ثم الإيبولا التي تم افتعالها ذريعة لعدم تنظيم كأس إفريقيا للأمم في حين أن الأرجح هو أن السبب الحقيقي هو عدم صلاحية و جاهزية ملعب الأمير مولاي عبد الله للتظاهرة خاصة بعد التقارير الدولية التي أكدت انتهاء صلاحية أرضيته في سنة 2010 إلا أنه تم التقاعس عن ذلك و عدم طرح المناقصة إلى حدود الاستعدادات للموندياليتو الذي لعنته السماء فجرفت الوزير من كرسيه..

طبعا فضائح أخرى ستلي في الحياة السياسية للوزير الراحل بسبب نقص التجربة السياسية و ضعف التأطير من أمينه العام في ظل مسك صهرته ذات المؤهلات الأكاديمية و السياسية البسيطة جدا بالرغم من كثرة اجتهادها في مسك زمام هياكل الحزب الشيء الذي يفوق طاقتها خاصة بحكم سنها المتقدم جدا و هو القاسم المشترك مع أمينهم العام…
لعل متسائلا يقول و أين هذا كله من مزبلة الطليان؟
العلاقات طبعا واضحة للقواسم الحزبية المشتركة و في ضعف منظومة التواصل بالإضافة إلى اتباع نفس الخريطة…

فقد بدأت الوزيرة بالصمت و هو نفس السلوك الذي اتبعه زميلها السابق في شهر نونبر مع التساقطات الأولى حيث عرت الأمطار جوانب أرضية ملعب الرباط و حذرت بل و سخرت بعض المنابر الوطنية من ذلك..لتحدث الفضيحة في لقاء دولي بسبب اللامبالاة و استصغار الجسم الصحفي.. ثم في أول تصريح له عقب ذلك يقول “المغرب كله حفر”، وهو نفس سلوك الوزيرة إذ فضلت الصمت و أغلقت هاتفها ثم بعد ضغط الإعلام خرجت لتقول بأن المغرب كان يستورد دائما النفايات…

و تتوالى التناقضات في التصريحات من لا خطورة إلى انتظار التحاليل إلى المؤامرة ثم كما قام زميلها قبل ذلك بالتشبث بكرسيه فعلت و كما صرح بأن الملك من وضع فيه الثقة صرحت أيضا…
في كل ذلك و هذا هل يتعض بنكيران بواقعة الوزير الراحل في الحالة الراهنة؟

هل يملك بن كيران جرأة إقالة الحيطي أم سينتظر بلاغا من الديوان الملكي كما جرى في فضيحة أوزين و هل الكرة أهم من صحة المغاربة لأجيال لا سيما و أنها كانت ذريعة لعدم تنظيم تظاهرة رياضية دولية كانت ستدر أموالا طائلة على المغرب بسبب الإيبولا!…..

هل إلغاء برنامج ميدي1 تيفي الذي كانت ستحل فيه الوزيرة ضيفة هو بداية إعادة مسلسل أوزين؟؟؟ هل ورط الوزيرة محيطها في التمسك بتنظيم ندوتها مع العلم بأن معظمه هو نفس محيط الوزير الراحل؟؟

هل ستردد في كوب 22 الشعارات ذاتها التي رددها المشجعون في ملعب مراكش فننشر غسيلنا الوسخ أمام العالم على حد تعبير الوزيرة خلال الندوة التي ربما تكون آخر ظهور رسمي لها، بعد البرلمان و المجلس الحكومي على أبعد تقدير، قبل إقالتها إن استمر ظغط الشارع و حتى في حالة وجود أجوبة تقنية أليست الأجوبة السياسية تؤكد بأننا ابتلينا بوزراء من صنف الهواة؟؟؟

ــــــ

باحثة في القانون العام