مجتمع

مشروع متطور للإنارة العمومية بمراكش والداخلية تراقبه لتعميمه بالمدن

علمت جريدة “العمق المغربي” أن وزارة الداخلية تراقب عن كثب مشروع “حاضرة الأنوار” الذي صادق مجلس مدينة مراكش على تأسيسه، والذي يهم تزويد المدينة بنظام إنارة عمومية ذكية وبتكلفة أقل من المعتاد بحوالي 40 في المائة، وتغطية ينتظر أن تصل حوالي 98 في المائة من تراب المدينة.

وتأتي مراقبة وزارة الداخلية ومتابعتها للمشروع الذي أنجزه مجلس المدينة برئاسة حزب العدالة والتنمية، قصد الوقوف على نسبة نجاحه في المدينة الحمراء وإمكانية تعميمه على باقي المدن المغربية.

جريدة “العمق المغربي” وللبحث في تفاصيل المشروع التقت نائب عمدة مدينة مراكش المكلف بالتدبير المفوض والمرافق العمومية، وأجرت معه حوارا تنشره على حلقات، حيث أفاد أن “حاضر الأنوار” بني على دراسة دقيقة أنجزها البنك الدولي وضمنها في تقرير مكون من أكثر من 8800 صفحة، يضم كافة التفاصيل المتعلقة بالإنارة العمومية ويشمل المدينة كاملة.

وتابع المتصدق، أنه بناء على التقرير وبعد دراسة نموذج مدينة سلا التي تعد السباقة إلى استخدام الإنارة بنظام LED الاقتصادي، عمل على تأسيس شركة تنمية محلية أطلق عليها اسم “حاضرة الأنوار” تعود نسبة 51 في المائة منها إلى ملكية المجلس الجماعي، فيما تساهم الشركة الوطنية للاستثمارات الطاقية بـ 10 في المائة، وشركة “.

وأفاد المتحدث أن دفتر تحملات الشركة ينص على ألا تقل نسبة التغطية 95%، فيما يسعى المشروع إلى بلوغ نسبة 98 في المائة، “والتي تعتبر أعلى نسبة في العالم، وتعمل بها مدن كبرى مثل العاصمة الفرنسية باريس”، على حد قوله.

ويسعى مشروع “حاضرة الأنوار” الذي صادق عليه المجلس الجماعي للمدينة الحمراء بالإجماع، إلى توفير حوالي 40 في المائة من مصاريف الإنارة العمومية التي تكلف مجلس المدينة حوالي 60 مليون درهم تزداد كل سنة مع التوسع العمراني للمدينة الحمراء.

وشدد القيادي في حزب العدالة والتنمية بمراكش، على أن إشراك الشركة الوطنية للاستمارات الطاقية يهدف إلى تعزيز ثقة المستمر الأجنبي نظرا لكونها شركة وطنية لها رقم معاملات كبير يفوق ملياري درهم، وكذا لتسهيل الحصول على قروض لفائدة الشركة التي أسسها مجلس المدينة نظرا لعلاقتها القوية مع الأبناك التي ستمكن الحصول على أفضل العروض.

وأكد أن النظام الذكي لن يقتصر عمله على مراقبة عمل مصابيح الإنارة العمومية، بل سيمكن مستقبلا من تزويد المدينة عبر نظام مراقبة بالكاميرات، وكذا لتعميم الربط بالأنترنيت عبر خدمة “wifi”، إضافة إلى التواصل الإلكتروني بين مختلف مصالح المدينة، وهو ما يؤسس لأفق تحول المدينة الحمراء إلى مدينة ذكية.

وفي الوقت الذي انتقد على المجالس السابقة لهوامش المدينة، أكد نائب العمدة أن النظام الجديد سيشمل المدينة بأكملها، عبر تجهيز 20 ألف نقطة ضوئية كل سنة طيلة 3 سنوات، مشددا أنه بحكم استضافة مدينة مراكش للمؤتمر الدولي للمناخ شهر نونبر المقبل، ستعطى الأولية لمركز المدينة والشوارع الرئيسية في المرحلة الأولى التي ستعرف ربط 10 آلاف نقطة ضوئية بالنظام المذكور.

وقال المتصدق، “لأول مرة تحظى مدينة باهتمام 17 شركة أبدت اهتمامها للتنافس على الظفر بصفقة المساهمة في حاضرة الأنوار، اختار منها مجلس المدينة 4 شركات للتنافس على الصفقة في المرحلة النهائية التي حظيت بها الشركة الإسبانية أنيرتكا”.