اقتصاد

مراكش أول مدينة في العالم بحافلات نقل حضري تعمل بالطاقة الشمسية

أكد نائب عمدة مدينة مراكش المكلف بالتدبير المفوض والنقل الحضري أحمد المتصدق أن مدينة مراكش ستكون أول مدينة في العالم مزودة بحافلات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، والتي ينتظر أن تشرع في العمل ابتداءً من شهر شتنبر المقبل.

وأوضح المتصدق في حوار مع جريدة “العمق المغربي” أنه رغم العمل بالحافلات الكهربائية في عدة مدن عالمية، غير أن مدينة مراكش ستكون الأولى التي تكون تعمل بالطاقة الشمسية، حيث سيتم إنشاء محطة توليد الطاقة الشمسية بقدرة 1 ميغاواط في الساعة، نصفها سيوجه للحافلات والبقية سيتم استثمارها في الإنارة العمومية.

وأكد المتحدث أن مجلس المدينة بعد تأسيسه لشركة تنمية محلية تهتم بالنقل الحضري، ستكون مالكة للأسطول حيث ستقتني في الدفعة الأولى 15 حافلة عالية الجودة من الشركة الصينية، ستصل مدينة مراكش خلال الشهر المقبل.

وتتميز الحافلات ذات الجودة العالية أو ما يطلق عليه في الدول الأوروبية “الحافلة سريعة التردد”، بنظام نقل يوفر خدمة سريعة، كما تتميز بسعتها الكبيرة واستعمال طريق خاصة بها، ويهدف المشروع الذي كان من المنتظر أن يرى النور على عهد المجلس السابق الذي ترأسته فاطمة الزهراء المنصوري من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى الجمع بين سعة وسرعة القطارات الخفيفة أو نظام المترو، مع مرونة وسعر وبساطة نظام الحافلات.

وأكد المتصدق في حواره مع جريدة “العمق المغربي”، أن المشروع سيتم إعطاء حق الامتياز لتدبيره لشركة خاصة عبر نظام الكراء في مرحلة أولى تستمر إلى غاية سنة 2019، فيما سيعمد بعدها إلى تنظيمه بشكل أكثر دقة ووضوح وفق دفتر تحملات عالي الدقة يشمل قطاع النقل الحضري كاملا بالمدينة، وليس فقط خط الحافلات العالية الجودة.

إلى ذلك، أفاد نائب العمدة أن الأشغال ستنطلق قريبا في إضافة خطين اثنين، الأول على مستوى شارع علال الفاسي والثاني في اتجاه مدينة تامنصورت ليكون مجموع الخطوط للحافلات ذات طول 18 متر هو أربعة خطوط.

وعزى المتصدق تأخر انطلاق العمل بالحافلات العالية الجودة التي تندرج ضمن مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة” الذي دشنه الملك محمد السادس في يناير 2014، إلى عدم قدرة مجلس المدينة خلال السنوات الماضية على تسديد الديون المترتبة عن المشروع، إضافة إلى تأخر دعم وزارة الداخلية.

مضيفا أن حزب المصباح عمد بعد حصوله على رئاسة المجلس الجماعي لمراكش عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة، إلى اعتماد الحافلات الكهربائية بدل التي تعمل بالمحروقات، مشددا أنها ستربط بالتيار الكهربائي عبر مقاطع على طول الطريق لتفادي العمل بنظام البطارية.

من جهة أخرى، أكد القيادي في حزب المصباح أن مجلس جهة مراكش آسفي سيكون شريكا في المشروع بنسبة 35 في المائة، من أجل فتح أفق نقل جهوي، وقال “لما لا تصبح الشركة جهوية على غرار الشركات الوطنية، وهذا ما تسعى إليه الجهوية المتقدمة في جميع القطاعات”.