مجتمع

قيادات نسائية إسلامية تعبرن عن رفضهن لتعدد الزوجات

عبرت قيادات نسائية إسلامية تنتمي لكل من حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان والتيار السفلي بالمغرب، عن رفضهن لفكرة التعدد، بدعوى غياب مبرر قوي يدفع الرجال للقيام بذلك.

وحسب أسبوعية التجديد، فقد اعتبرت عزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء، أنه “شرعا لا أرفض تعديد الزوجات لأنه مسألة أباحها الله تعالى ووضع لها شروطا، لكن شخصيا لو افترضنا وقوع ذلك، سأعيش الوضع بشكل صعب ولا أظنني أستطيع تدبير علاقة فيها تعدد القرار والأسلم طلب الطلاق”.

ومن جهة أخرى، قالت أمان جرعود الكاتبة العامة للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، في تصريح للتجديد، إنه “صحيح أن الشريعة جعلت التعدد حلا استثنائيا لحالات استثنائية، لكن في مقابله أعطت للمرأة حق الاشتراط في عقد الزواج، ومن بين ما يمكن أن تشترطه الزوجة، عدم إقدام زوجها على الزواج من أخرى، وهذا حق شرعي مكفول، ينقصنا الوعي به وتفعيله، وشخصيا أجد فيه آلية من آليات حفظ حق المرأة في هذا الباب..عموما، لا أقبل التعدد إذا لم تجد حالة استثناء قوية”.

أما مليكة البوعناني عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الزهراء، فقالت “إن تعدد الزوجات مسألة شرعية، فالله تعالى في كتابه العزيز أباحه، ولا خلاف في ذلك، لكن لا أقبل التعدد في حال كانت مقومات الزوجة حاضرة والمسار العادي للأسرة مستقرا والحياة الزوجية طبيعية”.

وبدورها اعتبرت بشرى المرابطي أخصائية نفسية وباحثة في علم النفس الاجتماعي، أنه و”بغض النظر عن رأيي في قضية التعدد في حد ذاته من حيث دواعيه، وطبيعة تأويلات بعض المحافظين الذين يعتبرونه حقا للرجل، وبغض النظر على الحيثيات التي وضعها المشرع وشروطه…، أعتبر أنه بقدر ما للرجل هذا الحق، فلي أيضا الحرية في الاختيار وحريتي في العيش مع رجل واحد، ونكون معا وحدة منسجمة لا ثالث لنا.

أما سمية قراب، زوجة أبو حفص رفيقي تعديد الزوج حق شرعه الله تعالى له، لو وجدت نفسي في هذا الموقف –لا قدر الله تعالى- لن أقف في طريق زوجي وأرجو من الله أن يمنحني الصبر لتقبل الوضع من أجل استمرار الأسرة، لكن بالطبع ففطرة أي زوجة لا تقبل أن تشاركها أخرى في زوجها إذا لم يكن هناك مبرر قوي لتلك الخطوة.