سياسة

الحيطي تكشف معطيات غير مسبوقة عن “نفايات إيطاليا” وتعتذر

أماطت وزير البيئة حكيمة الحيطي اللثام عن مجموعة من القضايا المتعلقة بما أضحى يسمى إعلاميا “نفايات إيطاليا”، مقدمة في بادئ الأمر اعتذارا للمغاربة بسبب عدم تواصلها معهم بخصوص هذا الملف، مشيرة أنها كانت في مهمة رسمية خارج البلد ولم تكن تدري ماذا يقع داخل الوطن، مشيرة أنه إذا كان من مغربي يعتب عليها فذلك راجع إلى عدم تواصلها معهم في الوقت المناسب.

وأوضحت الحيطي في حوار لها مع برنامج في “قفص الاتهام” الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، أن المغرب يستورد 450 ألف طن سنويا من النفايات منذ 2008 وفق اتفاقية “بال” التي وقع عليها البرلمان سنة 1995، مشيرة أن المغرب أرسل 17 ألف طن من النفايات المسمومة لأوروبا، ذلك أن المغرب لا يتوفر على معامل لتدوير تلك النفايات السامة وأوروبا هي من تقوم بذلك.

وأبرزت أن القوانين المنظمة لعملية إدخال النفايات للمغرب تم إعدادها منذ 2003 على عهد الوزير الاتحاد السابق محمد اليازغي، مضيفة أن هذه الاتفاقية خضعت لتعديل أول على عهد الوزير الاستقلالي عادل الدويري سنة 2005، قبل أن يطالها تعديل آخر سنة 2015 على عهدها، وذلك بهدف الحد من دخول النفايات إلى المغرب والعمل على إحداث معامل مغربية تدوّر النفايات المغربية عوض استيرادها.

وأشارت أنه من شأن إحداث هذه المعامل أن يخلق أزيد من 50 ألف فرصة عمل في أفق 2020، مشيرة أن النفايات الإيطالية التي دخلت إلى المغرب والتي قدرها 2500 طن تدخل في إطار اتفاقية “بال”، ويحتوي على البلاستيك والثوب والعود والكارطون والورق، وهي كلها مواد غير خطيرة وغير سامة، مؤكدة أن جميع النفايات التي تدخل للمغرب تخضع لاتفاقية “بال”، معتبرة أن هذه الاتفاقية تحمي المغرب من دخول النفايات السامة إليه.

وكذبت الحيطي الكاتب العام السابق لوزارة البيئة، مشيرة أنها كان يوقع على تراخيص استيراد النفايات، وأنها عندما جاءت للوزارة أواخر 2013 عملت على توقيف هذا الإجراء الذي يقوم به الكاتب العام، مشيرة أن تصريحه بعدم توقيعه أي ترخيص منذ عمله في الكتابة العامة منذ 15 سنة هو “كذب”، معتبرة أن إثارة هذا الموضوع يأتي ضمن حملة عليها شخصيا وعلى الحكومة ككل.

وأفادت الوزيرة أن المثيرين لموضوع النفايات يستهدفون أيضا “كوب 22″، الذي سيستضيفه المغرب أواخر هذه السنة، مشيرة في هذا السياق أنها سترفع دعوى قضائية ضد المحامي محمد طارق السباعي بعد أن دعا إلى محاكمتها بتهمة الإرهاب.