اقتصاد

السائح الروسي يفضل أكادير في زياراته للمغرب

قالت تقارير إعلامية روسية أن السائح الروسي يقصد في زيارته إلى المغرب مدينة أكادير بالدرجة الأولى كوجهة سياحية مفضلة لديه بالمملكة رغم ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق بالمدينة.

إقبال السائح الروسي على مدينة الإنبعاث دفع بالمهنيين في مجال السياحة إلى الانتقال لنظام جديد في تقديم الخدمات للسياح الروس، وهو ما يسمى “بالنظام المفتوح”.

وذكرت وكالة “أنتر فاكس” الروسية أن 50 في المائة من فنادق مدينة أكادير أدخلت “النظام المفتوح” في تقديم خدماتها للسياح الروس نتيجة تزايد أعدادهم بالمدينة.

وأضافت الوكالة نقلا عن مديرة العلاقات العامة في شركة “مورال” السياحية أن 70 في المائة من فنادق أكادير، من الدرجة الأولى والثانية تستخدم “النظام المفتوح” لاستقبال السياح الروس.

وتتضمن خدمة “النظام المفتوح”، تناول كافة الوجبات والمشروبات مجانا ضمن سعر الغرفة، وعلى مدار 24 ساعة.

وحسب بيانات “أتور” نشرتها الوكالة، فإن تكلفة الاستجمام لشخصين بالغين لمدة أسبوع، مع الإقامة في فندق 3 نجوم، تبلغ زهاء 1245 دولارا، وترتفع التكلفة قليلا مع الإقامة في فندق 4 نجوم بأكادير، وخدمة “النظام المفتوح” لتصبح نحو 2957 دولارا.

وأشارت الوكالة إلى أن فنادق مدينة مراكش بدأت أيضا بفتح فنادق تقدم هذه الخدمة بالدرجة الأولى للسياح الروس.

هذا، ووفقا لهيئة الإحصاء الروسية “روستات”، فقد زار المغرب خلال عام 2015 نحو 6.8 الآلف سائح روسي، أغلبهم كانت وجهتهم الأولى مدينة أكادير.

وأمام تزايد عدد السياح الروس الذين يقصدون مدينة الانبعاث التي تعيش كسادا في النشاط السياحي خلال السنوات الأخيرة، مازالت الخدمات التي تقدم للسياح لا ترقى للمستوى الذي يجب أن تكون عليه لاستقطاب المزيد منهم، ولإنقاذ النشاط بالمدينة التي كانت الوجهة الأولى في السياحة بالمغرب قبل سنوات.

أكادير التي تعيش على واقع صدمة تراجع عدد السياح الأجانب، شهدت إفلاس العديد من الفنادق والمؤسسات السياحية التي لم تستطع مقاومة كساد لم تشهد مثله.

العديد من المهتمين بالمجال السياحي بمدينة أكادير يحملون المسؤولية للمسؤولين المحليين وللمهنيين أنفسهم، كما يتهمون الدولة بالتقصير في تطوير القطاع بالمدينة، وعدم الاهتمام بها كما باقي الوجهات الأخرى بالمملكة.