مندوبية الصحة بتنغير تخرج عن صمتها حول تفشي داء السل.. وتؤكد: “الوضع تحت السيطرة”

خرجت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية عن صمتها بخصوص ارتفاع حالات الإصابة بداء السل بجماعة اكنيون الواقع تحت نفوذ إقليم تنغير نتيجة استهلاك منتوج الحليب ومشتقاته الغير المعقمة، مؤكدة أن “وضعية هذا الداء بالإقليم بصفة عامة تحت السيطرة”.

وأوضحت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتنغير في بلاغ لها، توصلت “العمق” بنسخة منه، أن وضعية هذا الداء تخضع بصفة دائمة للرصد والتتبع عن طريق تفعيل عدة إجراءات، كما يتم تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية واللقاءات التواصلية.

وأشارت المندوبية إلى أن داء السل ينقسم إلى قسمين، حيث يتميز النوع الأول بخاصية العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من خلال الاختلاط المباشر مع الحالات المصابة، أما النوع الثاني فتنعدم فيه فرص العدوى وعدم انتقاله من شخص إلى آخر.

وخلص البلاغ إلى أن مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير تبقى يقظة وتتابع عن كتب كل ما يرتبط بهذا الموضوع بغية التدخل وتفعيل الإجراءات اللازمة في الحين كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لـ“العمق”، أن لجنة مشتركة مكونة من عدة قطاعات من بينها ممثل عن مندوبية وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير، سبق لها أن إنتقلت يوم 18 أبريل الجاري، إلى جماعة اكنيون للوقوف على مدى سلامة المنتوجات الغذائية واحترامها لمعايير النظافة والجودة لاسيما مادتي الحليب والألبان لدى المحلات التجارية.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن هذه اللجنة استنتجت بأن مختلف المواد المعروضة للبيع تعرض في ظروف صحية عادية وفق المعايير المعمول بها، أما مادتي الحليب والألبان المعروضة، فقد عاينت اللجنة بأن مصدرها يعود إلى الشركات الوطنية التي تقوم بتعقيم وبسترة هذه المواد ومرخصة من المكتب الوطني للسلامة الغذائية.

إلى ذلك، كشفت المصادر عينها، أن لجنة ٱخرى مكونة من عدد من المصالح الجهوية والإقليمية بوزارة الصحة و“أونسا”، حلت اليوم الإثنين 21 أبريل الجاري بجماعة اكنيون، لإجراء المزيد من البحث والرصد وتكثيف الحملات التحسيسية حول داء السل على مستوى المؤسسات التعليمية ومختلف نقاط التجمع السكاني، حيث من المرتقب أن تصدر تقريرا مفصلا عن الموضوع.