5 ملاحظات أساسية بخصوص معرض الكتاب في الرباط

بعد شكر الجميع على الجهود المميزة في إنجاح هذا المعرض، لدي ملاحظات أتمنى لو تصل لمن يشرفون على تنظيم هذه المبادرة أدام الله وجودها، لعل وعسى يتحسن أداؤها بما يفيد البلاد والعباد.
أولا: إغلاق أبواب المعرض على الثامنة مساء خطأ كبير جدا، إذ كيف يتسنى لمن جاؤوا من مدن بعيدة، وللأسر والعائلات أن تزور المعرض مساء ومعيلوها لا ينتهي عملهم إلا مساء؟.. المفترض أن ينتهي المعرض على العاشرة ليلا -على الأقل- على أن تساعد السلطات المختصة في تدبير مسألة الأمن والنقل العمومي في هذا التوقيت.
ثانيا: أن ينظم المعرض وسط العاصمة الرباط أمر جميل جدا، لكن المكان يفتقر للأماكن الضرورية لركن السيارات. الجميع اشتكى من هذا المشكل، حيث اضطرت الأسر والعائلات لركن سياراتها في أماكن بعيدة والتوجه راجلة إلى المعرض، وهذا تسبب في غياب كثير من كبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة.
والحلول كثيرة وبسيطة، تبدأ بتوفير سيارات غولف صغيرة Golf cars لنقل الزوار إلى المعرض من الأحياء التي ركنوا بها سياراتهم في الأحياء القريبة، ولا تنتهي بتوفير وسائل نقل بديلة لنقل الزوار من أماكن داخل العاصمة تخصص لركن سيارات زوار المعرض أساسا.
ثالثا: ارتباطا بالنقطة السابقة، آمل شخصيا لو يتم التفكير في بناء قصر معارض في مكان مميز بالعاصمة أو في منطقة قريبة منها، يخصص ليس فقط لدورات معرض الكتاب، ولكن لأنشطة مختلفة تدر مدخولا ثابتا مهما.
على أن يكون حلا لكل المشاكل السابق ذكرها، وخاصة مشكلة ركن السيارات، حيث إن تجربة بعض الدول الشقيقة أثبتت نجاح فكرة بناء قصر معارض تحيط بها أماكن مناسبة لركن السيارات.
رابعا: أثمنة الكتب يجب أن تراجع وتراقب من طرف الهيئة المنظمة، وتضبط وضع الثمن على كل الكتب -أكرر: على كل الكتب- بشكل رسمي.
دور النشر والمختصون يشتكون من ضعف القراءة، ولابد أن يعلموا أن ارتفاع أثمان بعض الكتب سبب رئيسي في هجران القراءة المهجورة أصلا.
والأثمنة تبلغ أرقاما غريبة خاصة في الكتب المخصصة للأطفال !
المراقبة والمتابعة لاشك ستضمن الخير للكل، فصناعة إنسان قارئ يحقق مصالح الجميع.
خامسا: كما في معارض الكتب الدولية المقدرة عالميا، أسلوب العرض يساهم في تيسير زيارة دور النشر، ومن أهم نجاحات المعارض الدولية هو ضمان أن تكون زيارة الناس سلسة ميسرة، ودور النشر مرتبة بطريقة تمكن الناس من الولوج إلى الرفوق ورؤية العناوين بيسر وسهولة.
اترك تعليقاً