لقجع لأشبال الأطلس: كنا ننتظر الأفضل في “الكان”.. والألقاب لا تأتي بالتبرير

اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب المغربي كان بإمكانه تقديمه الأفضل في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة في مصر، مشددا على أن الألقاب لا تأتي بالتبرير بل بثقافة الفوز.
وقال لقجع، في كلمة له على هامش استقبال لاعبي المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة والمدرب محمد وهبي: “كنا ننتظر أفضل في كأس أفريقيا، وبالنسبة للمردود بشكل إجمالي، كانت هناك بعض المباريات كنتم قريبين من الأشياء التي ينتظرها الجمهور المغربي، ولكن في مباريات أخرى، لم تكونوا قريبين من ذلك. هذه هي الحقيقة، ونحن بحاجة إلى تعلم قول الحقيقة إذا أردنا المضي قدما”.
وأضاف: “الآن لعبنا هذه البطولة، وقبل ذلك بطولة شمال أفريقيا، وسنخوض كأس العالم، وبعد ذلك ستذهبون للفئات السنية الأخرى وسنلعب مسابقات أخرى. الهدف النهائي، هو أن نجد لاعبين من بينكم في المنتخب الأول يقدمون مستوى عال”.
ورفض لقجع لعدم تبرير الهزيمة، وقال بهذا الخصوص: “الفوز ببطولة يدخل ضمن تكوينكم، والفوز لا يأتي بثقافة التبرير، كما أن لاعبا صعد من الفشل في الفئات، لا يمكن أن يصبح فائزا في المنتخب الأول، والعكس صحيح، لذلك أؤكد، أنه عندما نخوض مباراة ودية أو بطولة ودية أو بطولة شمال أفريقيا أو كأس إفريقيا أو كأس العالم، دائما يجب أن تكون هناك نفس الحالة الذهنية”.
وزاد المتحدث ذاته: “أنا أخاطب الثقافة المتواجدة في العقول، ولا أخاطب الأرجل لتسجل الأهداف، أعرف أن كرة القدم تلعب على التفاصيل، وأنا أيضا أشعر بالأسف مثل جميع المغاربة، كانت لدينا فرص لو سجلنا منها لقتلنا المباراة، ولكن لأ أحب استعمال عبارة “لو كان” فعندما يطلق الحكم الصافرة يصبح كل شيء من الماضي والآن سنخوض كأس العالم، وسنلعب في مستوى عال، وعليكم أن تكونوا في المستوى”.
في السياق ذاته، هنأ فوزي لقجع اللاعبين، مشيدًا بأدائهم وانضباطهم داخل وخارج الملعب، وهو ما جعل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تمنحهم جائزة الروح الرياضية، في تتويج يعكس السلوك المثالي والقيم التي أصبحت المنتخبات الوطنية تجسدها في المحافل القارية والدولية.
كما شدد فوزي لقجع، على أهمية التحضير الجيد والمبكر للمشاركة في كأس العالم المقبلة، مع الالتزام بالجدية والاحترافية، مؤكدًا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستوفر كل الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان مشاركة مشرفة تعكس مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية.
ودعا فوزي لقجع اللاعبين والطاقم التقني إلى الاستفادة من الأخطاء التي عرفتها المشاركة القارية وتحويلها إلى أدوات لتطوير المستوى الفردي والجماعي، خصوصًا أن هذه المرحلة تُعد حاسمة في مسار التكوين الرياضي للاعبين الشباب.
كما أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أهمية التحلي بثقافة الفوز في هذه الفئة العمرية، موضحًا أن بناء منتخبات قوية للمستقبل ينطلق من غرس روح الانتصار والمسؤولية منذ المراحل الأولى للتكوين.
من جانبه، عبّر محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، عن فخره بما قدمه اللاعبون خلال البطولة، مؤكدًا أن الهدف كان مواصلة الدينامية الإيجابية للكرة المغربية، رغم خيبة أمل خسارة اللقب في النهائي، مشددا على أن الأنظار الآن تتجه نحو التحضير الجدي لمونديال الشيلي.
أما معاد الضحاك، عميد المنتخب، فقد عبّر عن شكره للملك محمد السادس على دعمه المستمر لتطوير كرة القدم الوطنية، منوها بمجهودات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها، فوزي لقجع، مقدّمًا اعتذاره عن ضياع اللقب الإفريقي، ومتعهدًا ببذل كل الجهود لتحقيق نتائج مشرفة في كأس العالم المقبلة.
اترك تعليقاً