اقتصاد

المغرب ضمن أفضل 10 بيئات إفريقية حاضنة للشركات الناشئة

بيئية حاضنة للشركات الناشئة

صنف التقرير السنوي الصادر عن منصة “StartupBlink” الأمريكية المغرب ضمن قائمة أفضل عشرة أنظمة بيئية حاضنة للشركات الناشئة في إفريقيا لعام 2025، وذلك في إطار تصنيف يشمل 100 دولة و1000 مدينة حول العالم.

وبحسب مؤشر النظم البيئية العالمية للشركات الناشئة (Global Startup Ecosystem Index 2025)، حل المغرب في المرتبة التاسعة على الصعيد الإفريقي (و88 عالميا)، متقدما بأربع مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي، بفضل تحسن بيئة ريادة الأعمال في مدن مثل الدار البيضاء والرباط.

وتصدرت جنوب إفريقيا الترتيب القاري (52 عالميا)، تلتها كينيا (58 عالميا) التي تقدّمت بـ5 مراتب، ثم مصر ونيجيريا والرأس الأخضر وغانا وتونس وناميبيا والمغرب، فيما اختتم السنغال القائمة الإفريقية لأفضل 10 دول.

وأشاد التقرير، الذي اطلعت عليه العمق، بعدد من العوامل التي تدعم نمو بيئة الشركات الناشئة في المغرب، من بينها جيل شاب متمكن رقميًا، واتساع رقعة الاتصال بالإنترنت، وتنامي الاستثمارات في هذا القطاع.

وسجّلت الدار البيضاء قفزة بـ42 مرتبة لتحتل المركز 317 عالميًا، مسجلة أسرع نمو في شمال إفريقيا، بينما ارتقت الرباط 7 مراتب لتصل إلى المركز 811.

مع ذلك، رصد التقرير تحديات تعيق تسارع نمو هذا القطاع، على رأسها محدودية التمويل بالنسبة لبعض المشاريع الناشئة، ونواقص في الإطار التنظيمي والبنية التحتية الداعمة.

هذا، ويعتمد التقرير على 33 مؤشرًا تتوزع بين عدد الشركات الناشئة والمسرّعات والمساحات المشتركة، وجودة البيئة (مثل عدد الشركات الناجحة واستثمارات رأس المال الجريء)، إلى جانب مؤشرات تتعلق بسهولة ممارسة الأعمال، وسرعة الإنترنت، والضرائب، والحريات الرقمية.

وعلى الصعيد العالمي، حافظت الولايات المتحدة على صدارة الترتيب، تلتها إسرائيل والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا، بينما جاءت الهند وسنغافورة والصين ضمن الدول العشر الأولى أيضا، بفضل بيئاتها الريادية المتقدمة.

ورغم أن المغرب لا يزال بعيدا عن التصنيف العالمي الأعلى، إلا أنه يرسخ موقعه تدريجيا كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية على صعيد الابتكار وريادة الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *