خارج الحدود

إيران تهدد بضرب قواعد أميركية وواشنطن تقرر إجلاء موظفيها من 3 دول عربية

في تصعيد لافت يعكس التوتر المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” عن استعداد وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أمر بإجلاء جميع الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارات الولايات المتحدة في بغداد والمنامة والكويت، وذلك بعد تهديدات إبرانية باستهداف قواعد أمريكية بالمنطقة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين أن القرار المرتقب يأتي في سياق مراجعة موسعة لتأمين البعثات الدبلوماسية الأميركية، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية عن “سماح طوعي” لعائلات العسكريين بمغادرة مناطق في نطاق “القيادة الوسطى الأميركية” التي تشمل منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي في تصريحات لشبكة الجزيرة، أن القيادة الوسطى “تتابع عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط”، وأن “سلامة الجنود وعائلاتهم أولوية قصوى”، مشيرا إلى أن التنسيق جارٍ مع وزارة الخارجية وشركاء واشنطن في المنطقة لضمان الجاهزية العسكرية والاستراتيجية.

في المقابل، صعدت طهران لهجتها التحذيرية، إذ أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد، عزيز نصير زاده، أن بلاده “ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة دون تردد” إذا فشلت المحادثات النووية أو نشب صراع عسكري مع واشنطن.

وأكد الوزير الإيراني أن “جميع القواعد الأميركية تقع ضمن مرمى الصواريخ الإيرانية”، مشدداً على أن “أي مواجهة ستكبد الأميركيين خسائر أكبر”، معربا عن أمله في أن تؤدي المحادثات النووية إلى نتائج إيجابية، لكنه أشار إلى أن إيران مستعدة لكافة السيناريوهات.

من جانبها، ردت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على التحركات الأميركية، قائلة إن “التهديد بالقوة الساحقة لن يغير الحقائق”، مؤكدة أن “إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي”، ومشددة على أن “العسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار”.

وفي ظل هذا التصعيد، أصدرت وحدة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تحذيرا للسفن في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز، داعية إلى “توخي الحذر من احتمال تصعيد عسكري يؤثر على حركة الملاحة والبحارة”، دون أن تذكر إيران صراحة في التحذير، لكن التوترات المتكررة في هذه الممرات المائية بين طهران والقوى الغربية، تضيف مزيدا من القلق إلى المشهد.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول ملفها النووي، ما يزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Badr
    منذ شهرين

    تلك الجرثومة المجرمة قاتلة الاطفال و النساء و العجزة و كل الأبرياء العزل و محطمة المدارس و المستشفيات و اشجار الزيتون رمز السلام ،لن يهدأ لها جفن حتى تقوم بإشعال حرب مدمرة في المنطقة ، تلك الدولة السافلة المقيتة المنحطة عدوة البشرية لا تعيش سوى بالحروب و من اجل الحروب ، تبا لها من دولة تعيش هلى خرافاتها التافهة و تريد اسعباد البشر بواسطتها ، لن يكون لها ذلك