سقوط قذائف بمنطقة خالية بالسمارة.. السلطات تطوق المكان و”البوليساريو” في قفص الاتهام

شهدت مدينة السمارة، اليوم الجمعة، انفجارات هزت المنطقة الغربية للمدينة، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
ووفق مصادر محلية، فإن دوي الانفجارات سمع بوضوح في عدة أحياء، دون تحديد مصدرها حتى اللحظة، فيما أشارت بعض المصادر المحلية إلى سقوط ما بين 4 و5 قذائف مجهولة المصدر، يشتبه في إطلاقها من قبل عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وسقطت المقذوفات المتفجرة في منطقة خالية قرب حي “لازاب” المحاذي لمقر بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بعد وقوع الانفجارات.
ورغم أن التفجيرات لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، فإن العشرات من السكان توافدوا إلى مكان سقوط المقذوفات بدافع الفضول.
وهرعت قوات الجيش والأمن والدرك الملكي إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث تم فرض طوق أمني حول المنطقة، في انتظار فتح تحقيق رسمي للوقوف على تفاصيل الحادث، فيما تواصل السلطات المحلية جمع الأدلة والمواد المتفجرة لتحديد الجهات المسؤولة عن الهجوم.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في السمارة، حيث شهدت المدينة في 18 ماي 2024 سقوط مقذوفات متفجرة في منطقة “واد الكايز”، ما أسفر عن تصاعد الأدخنة دون أن يتسبب في خسائر بشرية أو مادية.
وفي أكتوبر 2023، وقع هجوم مماثل أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وهو الهجوم الذي فتح بشأنه تحقيق قضائي رسمي، حينها.
وفي وقت سابق، اعتبر سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن صمت جبهة البوليساريو حول هذه الحوادث قد يشير إلى تورطها في التفجيرات، معتبرا أن المؤشرات تدل على أن الجبهة هي المشتبه بها في مثل هذه الهجمات.
وفي تعليق له، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام السابق لشرطة “البوليساريو” المنشق عن الجبهة الانفصالية، إن ما حدث اليوم هو “عمل خاطئ بكل المعايير”.
وقال القيادي الأمني السابق بالبوليساريو في تدوينة له، إن مكان التفجيرات هو السمارة، العاصمة الروحية للأقاليم الصحراوية حيث توجد أضرحة مؤسسي كبريات قبائل الصحراء، مشيرا إلى أن وقت الاستهداف تزامن مع فاتح محرم.
وأبرز أنه على المستوى السياسي، تأتي هذه الأحداث “في وقت تجتهد الجزائر لستر عورتها عن أنظار أمريكا وحلفائها”، معتبرا أن نتيجة التفجيرات كانت “صفر على الشمال” وفق تعبيره.
تعليقات الزوار
من الأفضل ألا يرد الجيش الملكي على هرطقات نظام عسكر جزائر بني مزغنة.لأن عمل ميليشيات البوليساريو ما هو الا أسلوب ارهابي جبن في ضرب وترويع السكان الصحراويين المغاربة الآمنين في ضواحي مدينة السمارة المغربية.الولايات المتحدة الأمريكية و نواب مجلش الشيوخ الأمريكي والأدارة الأمريكية تشهد على الضربات الصاروخية الأرهابية لميليشيات البوليساريو ضد سكان مدينة السمارة المغربية،وتهديدا لحياة أفراد القوات المينورسو الأممية.على الجيش المغربي أن يتحلى بالصبر والكياسة والذكاء المعهود عليه دائما.