سياسة

الهلالي: استبدال “التربية الإسلامية” بـ “التربية الدينية” محاولة لعلمنة المغرب

هاجم القيادي في حركة التوحيد والإصلاح وعضو مكتبها التنفيذي امحمد الهلالي، استبدال اسم مادة “التربية الإسلامية” بـ “التربية الدينية” واعتبر ذلك مخالفا للدستور ومحاولة لتجديد “معركة علمنة الدولة والمجتمع بعدما فشلت مخططات تغيير عبارة «المملكة المغربية دولة إسلامية» إلى عبارة«المغرب بلد مسلم» ومن تغيير حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل مواطن إلى «حرية المعتقد»”.

واعتبر أن الأمر بتغير اسم المادة “ينطوي أيضا على محاولة تحييد الإسلام وإبعاده عن الحياة العامة وذلك عبر هذه المحاولات الحثيثة لإبعاد صفة “الإسلامية” من الحياة العامة التي تستند فيها الأمة على ثوابت جامعة منها الدين الإسلامي” وذلك في تدوينة على حائطه “فيسبوك”.

وتابع الهلالي، “الموضوع جزء من المعركة الرامية إلى رفع الطابع الجرمي عن جرائم الإجهاض، والمجاهرة بالإفطار في رمضان، وجرائم الخيانة الزوجية، والفساد، بدعوى أن القانون والسلطة لا ينبغي أن تتدخل في الحريات الشخصية حتى وإن انتهكت ضمانات حماية النظام العام والفضاء العمومي”.

واعتبر المتحدث في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن ما أسماه “نقل الحرب على التربية الإسلامية من المجال الكمي في حجم حصص تدريسها إلى مضامينها إلى تسميتها، ينطوي على مستوى متقدم من نزوعات العلمنة العملية للدولة والمجتمع بعد أن خابت المساعي على مستوى الدستور والقانون”، وفق تعبيره.

وتساءل الهلالي في التدوينة ذاتها، “إذا كانت محاربة الصور النمطية والحرص إلى إدخال صور غير المحجبات في التربية الإسلامية تهدف فقط الاعتراف بالتنوع الواقعي، فلماذا لا يتم إدخال صور محجبات في مواد أخرى مثلا في مواد اللغات الفرنسية والانجليزية، ولماذا لا يتم إنهاء حالة التمييز بسبب اللباس في التلفزيون والسينما والعمل حيث مازالت المحجبات ممنوعات من الظهور في الشاشة وممنوعات من العمل في بعض المجالات؟”.

وأردف “لماذا الحكرة فقط على التربية الإسلامية ولماذا اليوم وفي ظل حكومة يرأسها الإسلاميون”.