سياسة

جدل داخل فيدرالية اليسار بشأن ترشح منيب باللائحة الوطنية للنساء

أجج ترشيح نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد لقيادة اللائحة النسائية لفيدرالية اليسار الديمقراطي خلال التشريعيات المقبلة، الجدل داخل الحزب الاشتراكي الموحد والفيدرالية على السواء، بين رافض لهذا الشكل من الترشيح ومساند له.

وفي الوقت الذي تأكد فيه اعتزام منيب الترشح للتشريعيات المقبلة عبر بوابة اللائحة الوطنية للنساء، خلال التشريعيات المقبلة، أبدت أطراف داخل الحزب الاشتراكي مواقف متباينة بصدد هذا المقترح بين مواقف رفعته إلى درجة “الخطأ السياسي”، ومواقف ساندته، ولكل طرف تبريراته.

واعتبر الرافضون للمقترح، بأن الذين “اقنعوا الرفيقة الأمينة العامة بقبول هذا الترشيح، إنما هم يسيئون لمنصب الأمينة العامة وللحزب وللفيدرالية…”، مفضلين “ألف مرة ان تتنافس الرفيقة الأمينة العامة في دائرة محلية ولا تفوز بالمقعد، على أن تدخل البرلمان من بوابة الكوطا…”، حسب تعبيرات لمناضلين بالحزب الاشتراكي الموحد خلال نقاشات خاضوها على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الطرف الآخر من المواقف، دافعت التعبيرات التي تؤيد مقترح ترشيح منيب عبر اللائحة الوطنية للنساء، أسست موقفها على أنه من باب “عودة الحزب إلى المشاركة في الانتخابات”.

ويعتبر أصحاب هذا الرأي، بأن منيب ستكون هنا أمام خيارين، وهنا تكون الرفيقة منيب أمام “إما الترشح في لائحة محلية، دائرة أنفا، أو قبول الترشح باسم الفيدرالية في اللائحة الوطنية”، وأن ما بين الخيارين “حسابات دقيقة في السياسة وفي العدد وفي المآل، وحتى في المواقف والمبادئ”، وبأن الأمر لا يتعلق ب”معادلات، بقدر ما نحن أمام متراجحات”، حسب تعبير أصحاب هذا الرأي.

وفي توضيح لهذا الموقف، اعتبر هذا الرأي بأن تواجد منيب في اللائحة الوطنية “سيسمح بتعداد حجم الفيدرالية الانتخابي وطنيا”، وأنه “سيساهم في تجميع الأصوات الانتخابية لتجاوز العتبة الوطنية”.

وأضاف بأن الصفة الحزبية والسياسية لمنيب ستضطرها لحضور المهرجانات الخطابية واللقاءات والمقابلات”، وهو ما لن تستطيع التركيز عليه في دائرة محلية، ثم دافعا آخر، ويتعلق بأن هناك من سيصوت لمنيب “باعتبارها رمزا للمرأة المغربية، أو بصفتها الأكاديمية”، ومرجحا بأن الكثير من لوائح الفيدرالية المحلية ستعرف زيادة في الأصوات.

كما يعلل أصحاب هذا الرأي موقفهم بأنه “في حال عدم تغيير القانون المنظم للوائح الوطنية، المادة 5 تمنع إعادة الترشح مرة ثانية على من نجح سابقا، وهو ما يعني أن جل الكوادر النسائية الحزبية لن تكون في الواجهة الوطنية، وهو ما سيسمح لعضوات الفيدرالية بالتميز أكثر”.

وأيضا، اعتبروا بأن “هناك تزايدا مضطردا في عدد المتعاطفين مع منيب بسبب حضورها في أكثر من مناسبة، حتى إن البعض عبر عن استعداده للتصويت على الفيدرالية في حال ترشح منيب.

وخلص إلى أنه “في حال فوز الرفيقة منيب، فإن الحزب سيضمن تمثيليته، وسيكون لوجودها في البرلمان أثر إيجابي في التعريف بالحزب، عدا ممارسة مهام نضالية بشكل مؤسسي كالدبلوماسية الموازية مثلا”.