خارج الحدود

مطالب بإعادة فتح التحقيق في اغتيالات سياسية في الجزائر

علت أصوات في الجزائر، مطالبة بإعادة فتح تحقيق في الإغتيالات السياسية التي شهدتها الجزائر إبان فترة ما يصطلح عليه ب”الحرب الأهلية” في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي.

 وأشار نجل الرئيس الجزائري المغتال، محمد بوضياف، إلى اعتزامه نشر طبعة جديدة منقحة ومزيدة، من كتابه حول والده الذي كان قد سبق وأن نشره في العام 2011، متضمنا معطيات جديدة حول ملابسات اغتيال والده في 29 يونيو من العام 1992 أثناء ترؤسه لمراسيم حفل رسمي في مدينة عنابة، وهو الحفل الذي بث على المباشر عبر أمواج التلفزة الجزائرية حينها.

وأوضح ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري المغتال، محمد بوضياف، أنه قام بتحديث كتابه الصادر سنة 2011 ، الحامل لعنوان “سي الطيب الوطني الأمل المغتال”، وذلك بعد إضافة تقارير وصور، ما اعتبرته أوساط إعلامية وحقوقية جزائرية بأنه سيؤدي إلى اكتشاف حقائق جديدة عن اغتيال والده.

وأضاف بوضياف خلال مشاركته في إحياء الذكرى 18 لمقتل الفنان الأمازيغي “معطوب الوناس”، أنه سيقوم بحملة تشمل جولات يقوم بها عبر الولايات الكبرى الجزائرية لبيع الكتاب بالإهداء.

من جهة أخرى، عبرت أسرة الفنان الأمازيغي الجزائري الشهير، “معطوب الوناس”، عن رفضها لرواية السلطة بشأن ظروف اغتياله في 25 يونيو من العام 1998.

إلى ذلك، أعلنت شقيقة الفنان المغتال معطوب الوناس، عن فتح عريضة أمام المواطنين الجزائريين ومحبي المطرب الراحل، لمطالبة السلطات الجزائرية بإعادة فتح التحقيق بشأن ظروف وملابسات اغتيال شقيقها، وذلك على هامش تخليد الذكرى رحيله .

وكان الفنان معطوب الوناس قد اغتيل في 25 يونيو من العام 1998 بمنطقة “بني دوالة”، في ولاية “تيزي وزو” شرق العاصمة الجزائرية، حين اشتداد الحرب الأهلية التي فرضتها الجماعات المسلحة على النظام في الجزائر.

وفيما ترفض أسرة الفقيد الجزائري أطروحة السلطة التي تقول بأن معطوب الوناس كان ضحية اغتيال من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة، بعد أن أكد القضاء حينها، عن توقيف مشتبه بهما، قبل أن يتم اتهامهما باغتيال معطوب الوناس، ثم إيداعهما السجن لمدة 12 وبدون محاكمة.

وكانت آخر مرة فتحت فيها المحكمة ملف اغتيال المغني القبائلي المغتال في 18 يوليوز 2011 ، حيث تم الحكم، “في أغرب قضية في تاريخ القضاء الجزائري” حسب ما يراه مختصون وحقوقيون في الجزائر، بإيداع المتهمين لمدة 12 سنة ومن دون محاكمة.

وفيما ظلت شقيقة وأم المطرب المغتال ترفضان رواية السلطة، فإنهما ظلتا تتمسكان طيلة 18 سنة بالطابع السياسي للقضية، ومن ثم مطالبتهما بإعادة التحقيق فيها، وتقديم “الفاعلين والمدبرين” أمام القضاء لينالوا جزاءهم.