اتهامات جزائرية للمغرب بتهديد المنظومة الأخلاقية بالجزائر بالمخدرات
اتهم الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، المغرب باستهداف شباب الجزائر وتدمير عقولهم، بعد “أن أصبحت زراعة القنب الهندي في المغرب من أولويات المخزن وتصدر هذه الكميات بتواطؤ من رجال المخزن إلى الحدود الغربية للجزائرية”، مؤكدا أن هذا التواطؤ يهدد الأمن القومي للجزائر، على حد تعبيره.
ودعا قدور، في بيان له نشرته جريدة “أخبار اليوم” الجزائرية، السلطات ومنظمات المجتمع المدني للتحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة من أجل مواجهة حازمة لما يمكن اعتبارها حربا غير معلنة ضد الشباب الجزائري من قبل شباب المخزن.
وأشار الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة في بيانه إلى أن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا، مؤكدا أن المغرب هو “المسؤول الحقيقي” عن هذا الوضع، على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث ذاته، أن هناك خلاف دائم بينه وبين الحقوقيين المغاربة بسبب إبداء امتعاضهم عن تناول الموضوع لأن محاربة زراعة القنب الهندي تؤدي إلى زيادة الفقر، معتبرا أن هذا الموقف “في تناقض صارخ” مع الالتزامات الدولية في مجال محاربة الفقر والهشاشة.
يذكر أن عشرات آلاف المزارعين في مناطق الريف وشمال المغرب يعيشون على هذه الزراعة التي تدر مداخيل مالية كبير، وتسفر عن مذكرات اعتقال في حق الآلاف منهم سنويا، في وقت يرى البعض أن التقنين سيحل المشاكل القانونية ويدفع للاستفادة من هذه الزراعة في المجال الطبي والصناعي.
