خسارة في السجل القاتم للمحليين.. عودة إلى دائرة الشكوك أمام منتخب كيني “مبتور”

جرّت الهزيمة التي انقاد لها المنتخب الوطني المحلي، أمام نظيره الكيني، بهدف نظيف، انتقادات على الإطار طارق السكتيوي، الذي أخفق في مطابقة طبيعة الانتصار أمام المنتخب الأنغولي في المباراة الأولى مع المواجهة الثانية ضد الكينيين من حيث الأداء والنتيجة.
وخسرت النخبة الوطنية رهان هذه المقابلة بأداء باهت ومردود غابت عنه الحيوية والخطورة على الخصم، رغم أن هذا الأخير خاض أكثر من شوط واحد منقوص العدد، إثر طرد لاعبه كريسبين إيرامبو في آخر دقائق الجولة الأولى.
واعتبر العديدون، في تفاعلاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، أن السكتيوي عجز عن بلورة أسلوب تكتيكي يُضاهي به متطلبات المواجهة وتحدياتها، ويُقارع به أيضا الحِنكة التي أظهرها المدرب الجنوب أفريقي، بيني مكارثي في تدبير مجريات اللقاء.
وامتدّ “التيه التكتيكي” للسكتيوي ليشمل كذلك التغييرات التي أحدثها في الشوط الثاني، والتي لم تأت بأي جديد، ولا قدّمت الإضافة المرجوة لتركيبة بشرية بدت مُكبّلة أمام عنفوان كيني وجذوة مُشتعلة طبعت الروح التي أدّى بها أصحاب الأرض والجمهور.
وظلّ الناخب الوطني مُفتقدا للحلول الهجومية الكفيلة بالاهتداء إلى المنافذ المُفضية صوب المرمى الكينية، وقد تركَّز مُنطلق الهجمات المغربية في أغلب الأحيان على الجهة اليمنى، في الوقت الذي كانت فيه الجبهة اليسرى مُقيّدة، دون الاستفادة من إمكانيات الظهير يوسف بلعمري في الانسلال والاختراق.
وأعاد هذا السقوط إلى طاولة النقاش نوعية الاختيارات البشرية التي عمد إليها الإطار الوطني للمشاركة في هذه المنافسة، والتي سيطرت عليها الاستعجالية والترقيع، بمعزل عن استراتيجية واضحة وتدخل في صميم المخطط الذي ظل مرسوما للمنتخب المحلي منذ أكثر من سنة.
وبعد أن كان المنتخب الوطني المحلي مقتصرا على استدعاء لاعبي مواليد سنة 2000 فما فوق، وأُقيمت مجموعة من المعسكرات التدريبية والمباريات الودية وفق هذه القاعدة، غيّر السكتيوي والجامعة قبل حوالي عشرة أيام من انطلاق “الشّان” جلد التركيبة البشرية، باستبعاد أغلب اللاعبين الشباب وتعويضهم بأصحاب “الخبرة”.
وتجمّد رصيد النخبة الوطنية عند النقطة الثالثة، في المرتبة الثانية ضمن المجموعة الأولى، مع مقابلتيْن متبقيتيْن أمام كل زامبيا والكونغو الديمقراطية، علما أن منتخبيْن فقط هما من سيتأهلان إلى ربع النهائي من أصل خمسة.
ويتواجد أبناء السكتيوي أمام حتمية استعاد نغمة الانتصارات والعودة إلى السكة الصحيحة في المباراة الثالثة أمام المنتخب الزامبي، لتعزيز حظوظهم في العبور إلى دور الثمانية، والمضي قدما في المسابقة.
اترك تعليقاً