بائعو السمك بمرسى سلا يقرعون ناقوس الخطر.. غياب الحراسة والنظافة وتهديدات يومية (فيديو)

يعاني بائعو السمك بالتقسيط قرب نقطة التفريغ البحري بمدينة سلا، وبالضبط بمنطقة سيدي بنعاشير، من أوضاع متردية تهدد نشاطهم التجاري وحتى سلامتهم الشخصية، في غياب أدنى شروط التنظيم والنظافة.
عادل لعيون، أحد الباعة، أوضح في تصريح لجريدة “العمق” أن الموقع يعيش حالة فوضى بسبب غياب الحراسة، قائلاً: “نضع رزقنا اليومي هنا دون أي حماية، وأحيانًا نضطر لانتظار تدخل رجال الأمن لحل النزاعات التي تندلع بين بحارة وباعة وزبائن.”
إلى جانب ذلك، يشتكي التجار من غياب أماكن مهيكلة للبيع تراعي المعايير الصحية، مما ينعكس على الأسعار. فثمن سمك الميرنا مثلاً يتراوح بين 65 و70 درهمًا، حسب المصدر، في ظل غياب لجنة رسمية لتوحيد التسعيرة وضمان مصالح جميع الأطراف.
وأشار البائع نفسه إلى أن المرافق الصحية التي كانت متاحة أُغلقت بعد تعرضها للتخريب وسوء الاستعمال من طرف بعض البحارة، حيث استعملت للاستحمام وتركها البعض في حالة مزرية.
من جهتهم، شدد بائعون آخرون على خطورة غياب أي مستوصف أو نقطة إسعاف قريبة، مستحضرين حادثًا مأساويًا حين سقط أحد الأشخاص في البحر وتوفي لعدم توفر المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
ةيطالب بائعو السمك السلطات المختصة بالتدخل العاجل عبر توفير الحراسة وتأمين الموقع، وتحسين مرافق النظافة وضمان استدامتها، وتنظيم الأسعار وتحديد تسعيرة عادلة، وإحداث نقطة إسعاف أو مستوصف لتفادي خسائر بشرية جديدة.
ويؤكد هؤلاء أن استمرار الوضع الحالي لا يضر فقط بمهنتهم، بل يهدد أيضًا سلامة وحياة العاملين والمرتادين.
اترك تعليقاً