مجتمع

إغماء بالمحكمة وتأجيل آخر لمحاكمة المتهمين بالاعتداء على شيماء

شهدت جلسة محاكمة الطلبة القاعديين المتهمين بالاعتداء على الفتاة القاصر شيماء التي كانت تعمل بمقصف كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، إغماء أحد القاعديين المتابعين في الملف داخل قاعة المحكمة، فيما قررت هيئة الحكم تأجيل المحاكمة إلى غاية بعد غد الجمعة.

ويرجع قرار الهيئة القضائية في هذا التأجيل الذي يعد الثالث من نوعه، إلى احتجاج هيئة دفاع المحسوبين على فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” بحدة أثناء الجلسة على ما اعتبروه “حصارا للمحكمة”، جراء الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها المحكمة الابتدائية خلال انعقاد جلسة الحكم بداية الأسبوع الجاري.

من جهة أخرى، غاب أحد المشتكين في الملف القاصر شيماء التي أقدم محسوبون على الفصيل المذكور على حلق شعرها وحاجبيها بعد عقد “محاكمة جماهيرية” في حقها بكلية العلوم مكناس، كما غاب أربعة شهود في الملف.

كما رفضت هيئة الحكم بغرفة الجنح التلبسية مرة أخرى، طلب دفاع المتهمين المتابعين في هذا الملف، بتمتيعهم بالسراح المؤقت وقررت مواصلة النظر في ملفهم وهم في حالة اعتقال.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، قد قرر متابعة 9 متهمين في حالة اعتقال، محسوبين على ما يسمى “فصيل النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” الذي كان وراء الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له شيماء بداخل الحرم الجامعي.

ويتابع جزء من المعتقلين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شيماء، بتهم “الاحتجاز، والتعذيب والجرح العمدين باستعمال السلاح في حق قاصر دون سن الثامنة عشر، والتهديد باستعمال السلاح، والإيذاء، والسرقة، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام”.

وحسب المحضر الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، يتابع المتهمون الباقين من التسعة بتهم تتعلق بـ “الاحتجاز، ومحاولة إضرام النار عمدا، والتهديد بالقتل، والتهديد باستعمال السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام، واقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة بمرفق عمومي، وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير”.

وكان محسوبون على ما يسمى “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” بكلية العلوم مكناس، قد أقدموا على حلق شعر وحاجبي شيماء التي تعمل في مقصف الكلية، عقب عقدهم “محاكمة جماهيرية” على الطريقة “الداعشية” في حق الفتاة القاصر، متهمين إياها بـ “التخابر” مع فصيل طلابي آخر.

إلى ذلك، مازال المسؤول الأول في فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” زوهير بلعياشي الذي تتهمه شيماء بالقيام بعملية حلق شعرها وحاجبيها مع زكية بيا، (مازال) حرا طليقا يتجول ببعض مرافق الجامعة.

وأكدت مصادر طلابية متطابقة لجريدة “العمق المغربي” أن المتهم المذكور ظهر عدة مرات بعد الحادث في الحي الجامعي بمدينة مكناس، وأنه يقطن بإحدى الغرف بالجناح “سي”.

ويشار إلى أن زوهير بلعياشي قيادي في فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” بجامعة مكناس، وأنه من نطق بحكم حلق رأس وحاجبي شيماء في “المحاكمة الجماهيرية” التي شهدتها كلية العلوم يوم الثلاثاء 19 ماي، حسب ما سبق أن أكدته ضحية الاعتداء في تصريح سابق بالصوت والصورة لجريدة “العمق المغربي”.