مجتمع

الرميد: حضور الزفزافي جنازة والده مؤشر على قرب طي ملف “حراك الريف”

اعتبر مصطفى الرميد، وزير الدولة السابق المكلف بحقوق الإنسان، أن استفادة المعتقل ناصر الزفزافي من رخصة استثنائية لحضور مراسيم دفن والده يوم الخميس، يمثل “لحظة استثنائية”، ويعد مؤشرا على أن ملف ما يعرف بـ”حراك الريف” يوشك أن يعرف انعطافته الأخيرة.

وأكد الرميد، في تدوينة له، أن هذه اللحظة الاستثنائية تجلت بوضوح في السماح للزفزافي، المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا قضى أقل من نصفها، بالظهور وسط مئات الأنصار والمعزين حرا طليقا من دون أصفاد، والتحدث بكل حرية ونضج ومسؤولية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الزفزافي سبق أن سُمح له بالخروج في مناسبات سابقة لعيادة والديه خلال فترة مرضهما، معتبرا أن هذه الخطوات بمجملها تشكل “رسائل واضحة” على أن الملف الجنائي الذي سبق أن عرف انفراجات متوالية، يقترب من نهايته التي رجا أن تكون “خيرا وسلاما في الزمن القادم القريب”.

وفي كلمة ألقاها خلال تلقيه العزاء في والده أحمد الزفزافي، شدد ناصر الزفزافي، على أنه لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن، واصفا والده بـ”أبو الأحرار والحرائر الذي نذر حياته في سبيل الوطن، وحينما أقول الوطن أقصد به صحراؤه وجنوبه شرقه وشماله”.

وأضاف الزفزافي أن “مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”، مؤكدا أن الاختلاف في الآراء يجب أن يصب في نهاية المطاف في خدمة الوطن. كما وجه شكرا خاصا لإدارة السجون، في شخص مندوبها العام، على المجهودات التي بذلت للسماح له بحضور مراسم الدفن، قائلا: “ما كنت لأكون اليوم معكم لولا فضل الله تعالى والمجهود الكبير الذي قام به المندوب العام لإدارة السجون”.

وتجدر الإشارة إلى أن ناصر الزفزافي يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 عاما بسجن “طنجة 2″، على خلفية الاحتجاجات التي شهدها إقليم الحسيمة منذ عام 2016، وهي العقوبة التي أيدتها محكمة النقض سنة 2019. وقد توفي والده، أحمد الزفزافي، مساء أمس الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *