أسطول الصمود.. ناشط فلسطيني يطالب الشعوب بنشر أخبار “أكبر قافلة بحرية في التاريخ”

دعا الناشط الفلسطيني أحمد زيدان، المشارك في أسطول الصمود العالمي، شعوب العالم إلى حماية أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، عبر نشر أخباره بكل لغات العالم، لمواجهة التعتيم الإعلامي الذي تحاول فرضه إسرائيل وداعميها.
وقال زيدان في تدوينة له، إن الأسطول الذي انطلقت شرارته من شواطئ برشلونة، أصبح يضم أزيد من 70 سفينة بعد انضمام الأسطول المغاربي من تونس، مشيرا إلى أن الأسطول يشكل “أكبر قافلة بحرية في التاريخ تتجه نحو غزة المحاصرة”.
وأوضح أن أسطول الصمود العالمي ليس مجرد سفن، بل صرخة من 44 دولة، يحملها متضامنون وأطباء وناشطون وإعلاميون، يرفعون راية واحدة مفادها “غزة ليست وحدها”.
وتابع: “الموعد في 11 سبتمبر، حين تقترب هذه السفن من المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة. هناك، سيقف العالم أمام امتحان حقيقي: هل يُسمح للأمل أن يصل؟ أم ينتصر الحصار والقوة العمياء؟”.
وأشار إلى أن الاحتلال يدرك خطورة هذه القافلة على صورته، لذلك خرج الوزير المتطرف بن غفير مهددا بالقول: “سيتم احتجاز الناشطين في السجون، وسنحرمهم من الامتيازات مثل التلفزيون والراديو والأطعمة المتخصصة”.
غير أن زيدان يرى أن هذه التهديدات “تكشف حجم الرعب الذي يزرعه الأسطول في قلب الكيان”، مردفا: “أي قوة هذه التي تهز إسرائيل بمجرد إبحار سفن برساله إنسانية؟”.
وختم قوله: ساهموا في نشر أخبار الأسطول بكل لغاتكم، فكل كلمة تُكتب، وكل صورة تُشارك، هي حماية لهذه القافلة من التعتيم، ودرع في وجه الغطرسة”.
يُشار إلى أن “أسطول الصمود العالمي” انطلقت نحو 20 سفينة منه، الأحد الماضي، من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا، فيما يُنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى من تونس، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.
الأسطول يضم مئات النشطاء من أكثر من 44 دولة عبر العالم، من بينهم نشطاء مغاربة توجهوا إلى تونس للانطلاق عبر الأسطول المغاربي، حيث يتكون “أسطول الصمود” من تحالف يضم “أسطول الحرية”، “حركة غزة العالمية”، “قافلة الصمود”، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، قد هدد بمعاقبة المشاركين في أسطول الصمود عبر المصادرة الفورية للسفن المشاركة في كسر الحصار، وتحويلها إلى ملكية الشرطة الإسرائيلية، مع سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين داخل سجني كتسيعوت والدامون، لفترة طويلة الأمد.
وأعلن أسطول الصمود العالمي، الخميس، أن منظمة الطوارئ الإيطالية “إيميرجنسي” (غير حكومية)، سترسل سفينتها المخصصة للإنقاذ “لايف سابورت”، والبالغ طولها 51 مترا، للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، ما خلف أزيد من 64 ألف شهيد و161 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
اترك تعليقاً