منوعات

إغلاق مدرسة بأزيلال بسبب السيول يفاقم معاناة أزيد من 700 تلميذ ويثير غضب الساكنة

لا تزال مدرسة لعوينة المركزية بجماعة بني عياط، التابعة لإقليم أزيلال، مغلقة منذ السيول الطوفانية التي اجتاحت المنطقة خلال شهر أبريل الماضي، وهو ما أثار استياء فعاليات تربوية وجمعوية بسبب استمرار حرمان مئات التلاميذ من حقهم في التعلم في ظروف مناسبة.

ورغم مرور أشهر على الحادث، يواصل تلاميذ المؤسسة دراستهم في فضاء بديل بدار الصانعة، وسط ظروف اعتبرها متتبعون للشأن التربوي غير مواتية للتحصيل العلمي، خاصة وأن المؤسسة الأصلية تضم 11 قسما ومطعما مدرسيا كان يوفر خدمات أساسية للتلاميذ.

وفي هذا السياق، قال عبد الغني عريفي، رئيس جمعية المستقبل لعوينة، إن تأخر فتح المؤسسة “يعد مؤشرا على ضعف التخطيط في تدبير الشأن التعليمي، وهو أمر يؤثر سلبا على حق التلميذ في التعلم”، مضيفا أن استمرار الوضع الحالي “يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء المنطقة”.

وأوضح عريفي في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “لجمعية سبق لها أن راسلت الجهات المعنية في الموضوع، غير أنها لم تتلق أي رد رسمي”، لافتا إلى أن “الساكنة خاضت وقفة احتجاجية بداية الأسبوع الجاري، وجرى خلالها الاستماع إلى المحتجّين من طرف قائد قيادة بني عياط ورئيس دائرة أفورار، حيث تلقوا وعدا بالتدخل العاجل قصد إيجاد حلول فعلية لهذا المشكل”.

وأكد المتحدث ضمن التصريح نفسه، على ضرورة “تسريع بناء وتجهيز الأقسام الدراسية المغلقة، وتمكين التلاميذ البالغ عددهم أزيد من 700 تلميذ من العودة إلى فصولهم الطبيعية في أقرب الآجال، حفاظا على حقهم الدستوري في تعليم عمومي جيد”.

ويطالب أولياء أمور التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني ببني عياط بتدخل عاجل من الجهات الوصية، قصد تجاوز حالة الارتباك التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي بالمنطقة، والعمل على فتح مدرسة لعوينة المركزية باعتبارها مؤسسة محورية تؤمن تمدرس عدد مهم من أبناء الجماعة سالفة الذكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *