سياسة

بن كيران يناقش في بيت الاتحاديين مقتل بنجلون والإسلاميين ومرحلة التعذيب والسجون

يمكن أن يقال أي شيء عن استضافة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعبد الإله بن كيران القيادي الإسلامي البارز أي شيء إلا أنه لقاء عادي، فقبل اللقاء وخلاله وبعده كان كل شيء يوحي بأن اللقاء استثنائي بأكثر من منظار ومقياس، وبلغ الأمر حد وصف الصحافية مرية مكرم ومن أحالت عليه بنوع من المبالغة، أن بن كيران زف عريسا ليلة السبت بمقر حزب الوردة، ومادام بن كيران “جوابو على نابو” كما يقال فقد رد على الصحافية بالقول “فكرتينا فلي نسينا”.

في هذا اللقاء سيكشف بن كيران –وربما لأول مرة- عن أنه لما قتل القيادي الاتحادي عمر بنجلون سنة 75 كان بن كيران ضمن نشطاء الشبيبة الاتحادية وأنه حضر اللقاء الأول الذي أقامه الزعيم الوطني عبد الرحيم بوعبيد حينها.

في هذا اللقاء أيضا وفي إشارة لها أكثر من معنى ودلالة قال الضيف الإسلامي في بيت الرفاق التاريخي، إن نقاشا كان داخل الشبيبة الإسلامية يجنح إلى أن مدبري قتل عمر بنجلون كانت غايتهم ألا يحدث أي تقارب بين الاتحاديين والشبيبة الإسلامية.

في هذا اللقاء سيتحدث بن كيران أيضا عن مرحلة وسمت بـ “الجمر والرصاص” وأيضا عن اعتقاله وتعذيبه، وأيضا عن الانتخابات ووزارة الداخلية التي أثنى عليه وعضو من مكانتها إلى درجة أجاب محاوره من جريدة الاتحاد الاشتراكي بالقول لولا الداخلية لما تمكنت من الدخول لهذا المقر في إشارة منه إلى الاعتراض الذي عبر عنه بعض من شبيبة حزب الوردة والذين قال عنهم إنهم أحرار في التعبير عما يؤمنوا به.

لهذا قتل بنجلون ظلما وعدوانا

قال عبد الإله ابن كيران إن قتل الراحل الاتحادي عمر بنجلون ظلم وعدوان وإزهاق لروح بغير حق، وذلك خلال حديثه في ضيافة مؤسسة المشروع البحثية التابعة لحزب الوردة ليلة السبت/الأحد بالرباط.

وأضاف بن كيران أن نقاش دار بيننا في الشبيبة الإسلامية كان يقول بأن من أسباب وخلفيات قتل عمر بنجلون هو إبعاد الشبيبة الإسلامية عن الاتحاد الاشتراكي.

وقال إن منفذي عملية قتل بنجلون اعتذروا، ولا نعلم من دبر الأمر، كما أكد ابن كيران جوابا على من يتهمه بمسؤولية ما في قتل بنجلون بأن يقدم حججه وهو مستعد ليكبل نفسه بالأصفاد ويدخل للسجن دون أن يخرج منه.

لما قتل بنجلون كنت في صفوف الشبيبة الاتحادية

كشف عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لأول مرة أمام رجال الإعلام أنه عندما قتل الاتحادي عمر بنجلون كان ينشط ضمن صفوف الشبيبة الاتحادية.

واستدرك بن كيران حديثه في ضيافة مؤسسة المشروع البحثية السبت/الأحد بالرباط بالقول “لم أكن من قياداتها لكن كنت ضمن صفوفها” مؤكدا أنه حضر التجمع الأول الذي نظمه عبد الرحيم بوعبيد بإحدى المدارس الوطنية بالرباط.

عذبت مرتين وسجنت مرتين

قال عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إنه تعرض للتعذيب مرتين ودخل السجن مرتين، إحداهما بسجن المعروف في درب مولاي الشريف، والمرة الثانية بسجن غبيلة، مشيرا إلى اعتقالات أخرى كانت متفرقة وذكر أن لا التعذيب كان كبيرا ولا مدة السجن كانت طويلة.

القيادي الإسلامي قدم هذه المعطيات بمقر الاتحاد الاشتراكي وهو بصدد الدفاع عن الصورة الحقوقية للمغرب التي قال إنها ليست سويسرا ولكنها جد متقدمة مقارنة بما مضى.

ابن كيران قدم مقارنات بدول عدة منها الجزائر وتونس ومصر وسوريا، والتي قال إن المغرب جد متقدم عليها، وأن الفرق قد يوجد بين المغرب وإسبانيا.

ابن كيران لم ينفِ وجود تجاوزات أو شطط في استعمال السلطة من طرف هذا المسؤول أو ذاك الرئيس أو ذاك الوزير، لكنها بالتأكيد ليست حالة عامة، حسب المتحدث نفسه.

ولج مقر الاتحاد بتدخل أمني طلبه المنظمون

بعد قرابة الساعة من السباب والصراخ أمام مقر الاتحاد الاشتراكي بأكدال تمكن عبد الإله ابن كيران من ولوج المقر وذلك بعد تدخل رجال الأمن بطلب من الجهة المنظمة حسب ما علمته جريدة “العمق المغربي”.

المحتجون وقد عرفو أنفسهم بالانتساب للشبيبة الاتحادية خاطبو بن كيران بالقول لن تلج هذا المقر، وإدريس لشكر سيرحل ولن ينفعه “السيروم”الذي تقدمونه له.

مؤسسة المشروع للتفكير التابعة للاتحاد الاشتراكي المنظمة للنشاط تم تكسير لافتاتها على الباب من طرف أحد الغاضبين الذي قال إن المقر في ملكية الاتحاد ولا حق لها في استدعاء من وصفهم بـ “الخوانجية”.

الشجار يسبق بن كيران لمقر الاتحاد

عرف مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحي الرياض أكدال شجارا وتبادلا للسباب والكلام النابي، بين العديد من العناصر الاتحادية وأيضا بين بعض المدعوين وحراس أمن خاص، بل وصل الأمر حد تبادل اللكمات والركل بين بعض الحاضرين.

مقر الاتحاد الذي ينتظر استقبل عبد الإله ابن كيران بدعوة من مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين وهي مؤسسة بحثية تابعة لحزب القوات الشعبية، سبقه صراخ وسباب ومطالبة بعدم دخول ابن كيران “لخوانجي” لمقر بن بركة وبوعبيد ورموز النضال على حد تعبير أحدهم.

ومن بين الكلمات التي رددها أحد الرافضين لولوج ابن كيران لمقر الاتحاد أن “لشكر غادي يمشي فحالو طال الزمن أم قصر”، وأضاف “كيفاش مقر الاتحاد يدخلولو لخوانجية ويتمنعو منو الرفاق”.

سنتجاوز 107 برلماني

قال عبد الإله بن كيران، نحن من اقترح اللائحة خوفا من الهيمنة على الحياة السياسية، وتوقعاتنا أن نحصل على أكثر بقليل من العدد الحالي في مجلس النواب، مسجلا أن وزارة الداخلية ستنشر نتائج انتخابات شتنبر الماضي.

وتابع بن كيران، “وزير الداخلية لم يرفض نشر النتائج، أعطاني حجة، وأخبرني بأنه سينشرها، الأمور تسير في اتجاه إيجابي”، وأضاف “أنا رئيس الحكومة المغربية في إطار معين، لست شكليا ولا تغرروا الناس، هذه حكومة وتحالف، وزاد الداخلية عندها خصوصية”.

وأوضح بن كيران بخصوص نشر نتائج الانتخابات الأخيرة “انا أطالب وزير الداخلية بنشر النتائج، في مرات يقولون نعم وأخرى يقول إنه غير ممكن”.

وزاد بن كيران، “الملك يعطيه القانون الحق لاختيار رئيس الحكومة، لذلك لاشيء يمكن أن يحدد صلاحيات الملك”.

وأفاد “أنا المشرف على الانتخابات، ويوم يتغير هذا سأخبر الملك بإعفائي من المهمة، وأنا من اتخذ قرار تخفيض العتبة بعد استشارة الأحزاب ووزارة الداخية”.

وأما بخصوص اللوائح فقال: “اللوائح طالبنا بها في مجلس الحكومة، فيها 27 مليون“.

وعن قرارات المحكمة الدستورية علق ابن كيران “أسقطت عضوين منا ولم نقل كلمة واحدة، القضاء برأهم والقضاء أدانهم ولم نقل شيئا”.

ابن كيران: روح بنجلون أزهقت بغير حق 

بن كيران: 27 مليون في اللوائح الانتخابية منهم موتى وحاملو السلاح

بن كيران يتحدث عن الدولة الإسلامية