6 عائلات بدون مأوى بعد حكم تمليك أرض لـ”السكك الحديدية” بمراكش

وجدت ست عائلات نفسها مجبرة للمبيت في العراء بدون مأوى منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد إقدام السلطات المحلية بمدينة مراكش على تنفيذ قرار للمحكمة الإدارية يقضي بحيازة المكتب الوطني للسكك الحديدية للأرض التي يقع عليها المعمل البلدي بطريق آسفي بمدينة مراكش، والمحاذية للسكة الحديدة التي تربط مراكش بسطات.

واستغربت العائلات التي وجدت نفسها بدون منزل تأوي له، واضطرت للمبيت بجوار الأرض التي كانت فيها منازلهم التي تم هدمها تنفيذا للحكم القضائي، في اتصال مع جريدة “العمق المغربي”، (استغربت) اتخاذ المحكمة للقرار في المنازعة بين السكك الحديدية ومالكي الأرض، دون علم للأسر التي قطنت بالمنازل التابعة للمعمل طيلة 32 سنة، بفصول القضية ولا ملابساتها.

المنازل التي لا تبعد عن السكة الجديدة التي أقيمت في إطار مشروع تثنية الخط السككي بين مراكش وسطات، سوى بحوالي خمسة أمتار، حسب تصريح متضررين لجريدة “العمق المغربي”، أقيمت على الأرض التي تم استأجارها من
ماليكها لإقامة المعمل يتهتم بالتخلص من الأزبال المنزلية، والذي توقف عن العمل منذ سنوات عديدة.

وأوضح مصدر من العائلات المتضررة لجريدة “العمق المغربي”، أن عملية تنفيذ قرار الإفراغ وهدم المنازل تمت في “مدة قياسية” لم تتجاوز اليومين، مشددا أن المتضررين قاموا بمراسلة عدة جهات منها وزارتي الداخلية والعدل، إضافة لولاية جهة مراكش آسفي، لكن لم يتلقوا أي جواب إلى حدود الاتصال بجريدة “العمق المغربي”.

إلى ذلك، أكد المصدر ذاته أن العائلات تبيت بالعراء على مقربة من المنازلة المهدمة رفقة أبنائها، رغم ما يتهددها من خطر الإصابة بعدد من الأمراض أو التعرض للسعات العقارب والحشرات السامة، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة الحمراء.