أخبار الساعة

المغرب يشارك في الاحتفالات المخلدة ليوم إفريقيا في براغ

أقيم أمس الأربعاء بالعاصمة التشيكية براغ احتفال بمناسبة يوم إفريقيا (25 مايو) حضره وزير الشؤون الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية من بينهم سورية العثماني سفيرة المغرب ببراغ وعميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي.

كما حضر هذه الاحتفالات المقامة في حدائق قصر شزيرنين مقر وزارة الخارجية كل من مارتان تلابا نائب وزير الخارجية المكلف بالاقتصاد وايفو بارتل نائب وزير التجارة والصناعة وبرلمانيون وعدد من الشخصيات من عالم الثقافة والاقتصاد والفن.

وفي كلمة خلال هذا الحفل قالت العثماني إن حضور وزير الخارجية ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى لهذا الحدث يعبر عن الاهتمام البالغ الذي توليه جمهورية التشيك للقارة الإفريقية وإرادتها في تطوير علاقات التعاون مع القارة على مختلف الأصعدة.

وأضافت أن الاحتفال بيوم إفريقيا يعد فرصة للتفكير حول أفضل السبل الملائمة لنسج علاقات أوثق مع بلدان القارة والتشيك، خصوصا وأن الأخيرة تتوفر على مؤهلات صناعية وخبرة كبيرة من شأنها أن تصبح شريكا مميزا للقارة.

وذكرت بأن القارة الإفريقية التي تمثل 20 في المائة من مساحة الأرض وثاني أكبر منطقة تعرف معدلات نمو سريعة ستكون القارة الأكثر كثافة سكانية في العام 2059 بنحو مليارين و400 مليون نسمة والسوق الاكثر شساعة، متيحة فرص الاستثمار للعالم بأسره في مختلف الميادين سواء التجهيزات الأساسية والطاقة والزراعة والصناعة والتكنلوجيات الجديدة.

وأضافت أن انخراطا أكبر لأوربا في التنمية المستدامة بإفريقيا لا يمكنه سوى أن يكون مثمرا للطرفين ومواجهة المشاكل المستعصية في القارة والتي تعاني منها أيضا أوربا وتتمثل أساسا في قضايا مثل الهجرة والأمن.

ومن جهته أبرز رئيس الدبلوماسية التشيكية لوبومير زاوراليك الاهتمام البالغ الذي توليه بلاده لتطوير علاقاتها مع عموم بلدان إفريقيا، معربا عن أسفه لانتشار العديد من الأفكار المسبقة عبر وسائل الإعلام بخصوص القارة والتي تغطي عن مميزاتها ومؤهلاتها الغنية والمتنوعة.

وأضاف أن أوربا التي تعاني حاليا من ركود اقتصادي يتعين عليها أن تدير وجهها للقارة الإفريقية التي تمثل خزانا حقيقيا للفرص الاقتصادية وغيرها، موضحا أن المشاركة الفعالة والناجعة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا من شأنه المساهمة بفعالية في مواجهة التحديات بالخصوص الأمنية التي تواجه أوربا.

وأضاف أن بلاده ستضاعف خلال الأشهر المقبلة زياراتها ذات الطابع الاقتصادي والتجاري لعدد من البلدان الإفريقية بهدف تطوير العلاقات وإقامة شراكات مثمرة للطرفين.

وقد جرى بالمناسبة تنظيم حفل استقبال بحضور نحو 300 مدعو مثل مناسبة للاطلاع على مكنونات المطبخ الإفريقي المتنوع والغني وذلك على نغمات إيقاعات محلية إفريقية.

وكانت المجموعة الإفريقية في براغ التي يترأسها المغرب وتضم كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية ومصر وغانا وليبيا ونيجيريا والسودان وتونس قد بدأت أنشطتها الاحتفالية بيوم إفريقيا في 9 مايو الجاري من خلال تنظيم محاضرة بجامعة براغ حول موضوع “آفاق إفريقية”.

وسيتم في 4 يونيو المقبل في إطار الاحتفالات نفسها تنظيم سوق خيري إفريقي يتيح للجمهور الواسع فرصة الاطلاع على المميزات الثقافية الإفريقية في الملابس والصناعة التقليدية والحلي والطبخ.