الرئيس الأرجنتيني : كرة القدم الأرجنتينية “بحاجة إلى تغيير”

أكد الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أن كرة القدم الأرجنتينية “بحاجة إلى تغيير” في الوقت الحالي حتى تتطور وتواكب التغيير الذي عرفته البلاد.

وقال ماكري، في حوار مع صحيفة “أولي” الرياضية الأرجنتينية واسعة الانتشار، نشرته في عددها ليومه الأربعاء، “إن الأرجنتينيين صوتوا للتغيير، من أجل الحقيقة والشفافية والعمل المشترك والإيمان بالقدرات، والانتماء للعالم، ولذلك فكرة القدم ينبغي أن تكون جزءا من هذا التغيير”.

واعتبر ماكري، الرئيس السابق لنادي بوكا جونيورز (1995-2008)، أن الأرجنتينيين لا يمكن أن يستمروا “في اعتماد نظام كروي وضع على مقاس شخص لم يعد موجودا، أبعد الدوري الأرجنتيني عن قائمة أفضل البطولات في العالم”، في إشارة إلى الراحل خوليو غوندونا، الذي ترأس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم منذ سنة 1979 حتى وفاته سنة 2014.

وقال “إن قيمة الدوري الأرجنتيني تراجعت اليوم”، معربا عن أمله في أن يدرك رؤساء الأندية أن “المشجعين يستحقون ملاعب أفضل وفرجة أفضل وخيرة اللاعبين”، وهو ما سيتأتى، في نظره، من خلال “المزيد من التنظيم والشفافية، وليس بنظام كروي يشوبه الغموض والفساد ويهيمن عليه أشخاص لا ينبغي أن يتواجدوا فيه”.

وتأتي تصريحات الرئيس الأرجنتيني في ظل الاقتراح الذي تقدم به رؤساء أبرز الأندية الكروية بالأرجنتين، ويحظى بدعم الحكومة، ويقضي بتحويل الدوري المحلي من صيغته الحالية حيث يتنافس 30 فريقا في إطار مجموعتين، إلى “سوبر ليغا” على شاكلة الدوريات الأوروبية، ما يعني تقليص عدد فرق القسم الممتاز.

ويرى مؤيدو المقترح أنه سيساهم في زيادة تنافسية الكرة الأرجنتينية وإشعاع الدوري المحلي وتعزيز الاستقلالية المالية للأندية عن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، الذي يمر بدوره بأزمة مالية خانقة وفي رفع مداخيل الأندية الكروية، في حين يرى معارضوه أنه سيساهم في زيادة الهوة الكروية والمالية بين الأندية الكبرى والصغرى.