مجتمع

رئيس جماعة تطوان يقبل تحدي مواطن ويشرب المياه من صنبور منزله لتأكيد سلامتها

ضمن الجدل المستمر حول جودة مياه مدينة تطوان، أعلن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، قبوله للتحدي الذي تقدم به أحد الموطنين حول جودة مياه المدينة، وانتقل، اليوم الجمعة، رفقة أعضاء المجلس الجماعي إلى منزل المواطن لشرب مياه منزله، مؤكدا سلامتها من أي تلوث.

وأشار المجلس الجماعي للمدينة، في بلاغ له اطلعت جريدة “العمق المغربي” عليه، أن هذه الخطوة جاءت استجابة للتحدي الذي تقدم به “أسامة العمراني”، على هامش الجلسة الثالثة من دورة ماي 2016، اليوم الجمعة، بعدما تحدى المواطن رئاسة المجلس بالانتقال إلى محل إقامته وتذوق وشرب ماء الاستهلاك من داخل مسكنه.

وأوضح البلاغ، أن المكتب المسير لجماعة تطوان، انتقل بمعية ممثل السلطة المحلية الذي أشرف على سير أشغال الجلسة، ومجموعة من أعضاء المجلس، ومسؤولو شركة أمانديس، إلى مقر إقامة أسامة العمراني، “لتتفاجأ بتخلفه عن الموعد والمكان المحدد سلفا معه، بل وتم الاتصال به هاتفيا من أجل الحضور إلى مقر إقامته، غير أنه تحجج بظرف طارئ منعه من الوفاء بموعده”.

وأضاف البلاغ ذاته، أن أعضاء المجلس أصروا على تذوق وشرب الماء بالحي الذي يوجد به مقر إقامة المواطن المذكور، “رغبة في رفع اللبس واللغط الذي اختلقته بعض الجهات حول جودة وسلامة مياه الاستهلاك بمدينة تطوان”.

واعتبر المجلس الجماعي، أن جميع الأعضاء الذين رافقوا الرئاسة، لم يسجلوا أي شائبة أو تغيير في مذاق ولون الماء المعد للاستهلاك، وأنهم إرتووا منه رفعا لكل لبس أو مزايدة.

وسبق للمواطن المذكور، أن رفع دعوى قضائية ضد جماعة تطوان وشركة “أمانديس”، يشكك فيها في جودة مياه الاستهلاك بالمدينة، ويشير في شكايته إلى إصابته بأضرار وإصابته بمضاعفات بالكلي نتيجة استهلاكه مياه ملوثة، حسب البلاغ ذاته.

وجدد المجلس، تأكيده أن المياه الموزعة بمدينة تطوان مطابقة لجميع المعايير المعمول بها في هذا المجال، وأنها لا تشكل أي خطر أو ضرر على صحة المستهلكين، معتبرا أن تخلف صاحب الدعوى “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف وعدم صدقية وجدية الجهات التي تقف وراء الإدعاءات الكاذبة”.

إلى ذلك، قال المستشار بجماعة تطوان سمير شقور، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن هناك حملة تشن ضد الجماعة الحضرية من طرف حزب الاتحاد الاشتراكي، مشيرا إلى أن الحزب يستغل قضية تغير طعم مياه المدينة في الأسابيع الماضية لأهداف سياسية، حسب قوله.

وكان مواطنون بتطوان، قد اشتكوا طيلة أسابيع من تغير طعم ورائحة الماء الصالح للشرب بالمدينة، قبل أن تعلن الجماعة الحضرية لتطوان، في بلاغ لها، أن المياه الموزعة “لا تشكل أي ضرر على صحة المستهلكين”، بعد مراسلتها شركة “أمانديس” المكلفة بتدبير هذا القطاع.

وأوضحت الجماعة الحضرية لتطوان، في بلاغ سابق لها، أن مياه المدينة لم تتعرض لأي تلوث، مؤكدة مطابقة الخصائص البيولوجية للمياه لمعايير الجودة، مؤكدة “أن التحليلات التي قام بها المختبر الجماعي بالمدينة، أثبتت أن الخصائص الفيزيوكيميائية والبيولوجية للمياه عادية جدا، لافتة إلى أن وجود الكلور في جميع العينات المأخوذة يدل على خضوع المياه لمعالجة مسبقة”.