أخبار الساعة

العبادي: داعش وأخواتها نتاج لفقدان الأمة لمرجع الوجهة والحركة

عبد الخالق بدري

قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب أحمد عبادي، اليوم يالرباط “إن الحركات الجهادية المتطرفة في الأمة نتاج لفقدان مرجع الوجهة وبوصلة الحركة”، وذلك في ندوة علمية بعنوان الوحي والعالم: جدلية مرجع الوجهة ومرجع الحركة في عالم متغير.

وقد استهلت الندوة التي نظمتها الرابطة المحمدية، وذلك ضمن سلسلة ندوات يحضرها ثلة من نخب العالم الإسلامي (لبنان، موريتانيا، الجزائر، السودان، مصر) بمعية أطر وباحثي مراكز الرابطة المحمدية للعلماء وأعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية، بمداخلة مركزية توجيهية لكل من أحمد عبادي الأمين العام للرابطة ورضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية، الجامعة اللبنانية.

واعتبر أحمد عبادي أن “واقع المسلمين اليوم يندرج ضمن الواقع العالمي، وهذا الواقع يتسم بالتركيب والتعقيد والتشبيك، ومن أجل تفكيكه لابد من حزمة أنزمة ومعاول نقدية، وتأهيل الفرد لتكون له الأهلية من أجل فهم الواقع” واعتبر أن تواضع الرابطة المحمدية على هذا العنوان جاء من هذا الوعي الذي تحقق، وبعد مروره على أهم الموضوعات الفكرية والمعرفية التي تناولتها الندوات الدولية السابقة عرج على  تشخيص الواقع الفكر الإسلامي وعلاقته بالواقع، وأكد على أن الأطر المرجعية والأنساق المعرفية في مجالنا التداولي مفقودة مما يستلزم جهدا مؤسساتيا عبر التشبيك وتكاثف الجهود لخلق مدركات جماعية وتصورات جديدة نبني بها الحركة ونحدد بها الوجهة،

كما حذر عبادي في الندوة ذاتها من تنامي “التيار الإلحادي الصامت” المنتشر بالعالم العربي جراء حنقه من تنامي خطاب التطرف باسم الدين والقتل باسم الله، بالإضافة إلى عدم الإجابة عن إشكال التخلف.

وشدد العبادي في ختام كلمته على أن أهم الكليات التي تعتبر حاكمة للوجهة هي: التوحيد والعمران والتزكية، وهذا لن يتأتى إلا بضبط الحوار مع الكتابين، لأن الحوار مع الكون يعطي الحركة، والحوار مع الوحي يحدد الوجهة،  واعتبر أن حالة التخلف التي تعيشها الأمة راجعة إلى علاقة الفصل الموجودة بين الوحي والكون يؤكد العبادي، ولما تعود العلاقة إلى الوصل، سوف تنبثق شرارة الحضارة والتقدم والنهضة كما حصل سابقا.