سياسة

بنحمو: المغرب أبان عن نجاعة كبيرة في مواجهة الإرهاب بعد 16 ماي

اعتبر رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو أن الدولة المغربية أبانت عن نجاعة كبيرة في مواجهة مخاطر الإرهاب، وأن السياسة الأمنية الاستباقية التي انتهجها المغرب بعد أحداث 16 ماي الإرهابية، أعطت النتائج المطلوبة منها وأبانت عن فعالية الأجهزة الأمنية.

وأكد بنحمو في اتصال مع جريدة “العمق المغربي” أن 13 سنة التي مضت بعد أحداث الدارالبيضاء الأليمة، تكفي لتقييم تعاطي المغرب مع قضايا الإرهاب، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تطوير الأسلوب والمناهج وحتى الثقافة لدى أعضائها في التعامل مع هذه القضايا.

وتابع الخبير في قضايا الإرهاب، أن الأمن المغربي نجح في تطوير أساليبه وهياكله، مما أتاح له مواكبة تطور التنظيمات الإرهابية التي غيرت بشكل كبير وسائل عملها وأساليبها في التجنيد والتمويل والتدريب وكل ما يرتبط بالتنظيم؟

إلى ذلك، اعتبر بنحمو أن انتشار الإنترنيت والوسائل الافتراضية واستغلالها من طرف التنظيمات الإرهابية، جعل مواجهتها من طرف الأجهزة الأمنية أكثر تعقيدا وصعوبة، كما جعل التتبع الاستخباراتي لتحركاتها “أمرا غير هين”.

غير أن المتحدث أشاد في اتصاله مع جريدة “العمق المغربي” بتطور القدرات الأمنية المغربية، وجعلها قادرة إلى حدود الآن على التصدي لمخاطر الإرهاب عبر إحباط العديد من العمليات قبل وقوعها، وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية.