خارج الحدود

قريبا أمريكا تنشر تقريرا سريا حول اعتداءات 11 شتنبر

تستعد واشنطن لنشر تقرير سري بالغ الحساسية حول اعتداءات 11 شتنبر 2001، محفوظ في خزنة في الكونغرس منذ 15 عاما، فيما تؤكد الرياض عدم وجود أي عناصر تدينها في هذه الاعتداءات.

وقد تنشر السلطات الأمريكية التقرير الواقع في 28 صفحة في يونيو المقبل، في أجواء من الفتور في العلاقات التاريخية التي أرسيت أسسها في 1945 بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية النفطية.

ويغذي الحذر المتبادل بين البلدين الحليفين الانفراج بين واشنطن وطهران، البلد الخصم والمنافس إقليميا للسعودية. ولم يتبدد هذا الحذر خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس باراك أوباما في نهاية أبريل فى الرياض.

لكن الرئيس الأمريكي حينذاك جورج بوش الابن نزع منه 28 صفحة أمر بفرض السرية عليها رسميا لحماية أساليب ومصادر الاستخبارات الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، وضع التقرير في خزنة في قبو مقر البرلمان، الكابيتول.

لكن قبل شهر، طالب النائب السابق لرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور السابق عن فلوريدا بوب غراهام بكشف هذه الصفحات الغامضة ال28 المفقودة.

واتهم مسؤولون سعوديون وخصوصا كوادر في السفارة الأمريكية في واشنطن والقنصلية السعودية في كاليفورنيا حينذاك بتقديم دعم مالي إلى خاطفي الطائرات الانتحاريين في اعتداءات 11 شتنبر.

وكان 15 من منفذي الهجمات ال19 سعوديين.

لكن الرياض أكدت في الأيام الأخيرة أنها لا تخشى شيئا من هذه الصفحات ال28.

وصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأسبوع الماضي في جنيف أن “موقفنا منذ صدور هذا التقرير في 2002 هو نشر هذه الصفحات”.

وقال وزير الخارجية السعودي والسفير السابق في واشنطن “نعرف بفضل مسؤولين أمريكيين كبار، أن الاتهامات الواردة في هذه الصفحات ال28 لا تصمد أمام دراسة الوقائع”.

لكن الشكوك في تورط سعودي في الاعتداءات أحياها مشروع قانون قدمه أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب، يفترض أن يسمح بإحالة مسؤولين سعوديين على القضاء.

.