مجتمع

متضررون من الفيضانات بورزازات يحتجون ضد رئيس الجماعة ويطالبون بمحاسبته

اشتكى مواطنون بمنطقة تلوات بإقليم ورزازات، من حليولة رئيس الجماعة بينهم وبين السلطات المحلية التي أجرت جولة تفقدية للمنطقة لتتبع أضرار الفيضانات الأخيرة بالمنطقة، وكذا منع الدواوير التابعة لجماعته من الاستفادة من أشغال إعادة صيانة الطريق وإيواء المتضررين.

وحسب ما أفاده شهود عيان لجريدة “العمق المغربي”، فقد حاول رئيس الجماعة المذكور الحيلولة من وصول القايد والوفد المرافق له إلى عدد من الدواوير المتضررة، مما جعله يدخل في مشادات مع ناشطين جمعوين، فخاطبهم قائلا: “آش تتعوطنا باش نعطيوكم؟ ما عندي ما ندير لكم”.

تصريحات رئيس الجماعة الذي حصل على تزكية حزب الحركة الشعبية في الانتخابات الجماعية الأخيرة، أثارت غضب ساكنة الدواوير المتضررة الواقعة على مقربة من وادي تفراوت أوميلا والبالغ عددها 4 دواوير، تطورت إلى مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام نحو عمالة إقليم ورزازات (على بعد 50 كيلومتر).

مصادر “العمق المغربي” من عين المكان، تؤكد تعرض عدد من الأسر لأضرار جسيمة، بعضهم فقد كل ممتلكاته جراء غمر المياه لمنزله أو دكانه الذي يستمد منه قوت يومه، كما جعلت مدرسة تافراوت معرضة آيلة للسقوط لتشبع مرافقها بالمياه المتدفقة من الشعاب نحو الوادي المذكور.

إلى ذلك، أدت التساقطات المطرية الأخيرة إلى إغلاق الطريق المؤدية إلى الدواوير المذكورة جراء الانهيارات الصخرية وزحف التربة، مما جعلها معزولة عن محيطها.

من جهة أخرى، تدخل قايد المنطقة بمعية مسؤول الدرك الملكي لإرجاع المواطنين الغاضبين، والمطالبين بمحاسبة رئيس الجماعة على تصريحاته أولا ثم النظر في وضعتهم الاجتماعية التي تسببت فيها الفيضانات، وحسب المصادر ذاتها، تمكن من إقناع المواطنين بالرجوع إلى منازلهم بعد قطعهم نصف المسافة، مع إيفاد لجنة تمثل الساكنة مكونة من 6 أشخاص للتفاوض مع المسؤولين بعمالة إقليم ورزازات.