مجتمع

انطلاق مؤتمر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة ومهندسو “البيجيدي” يقاطعون

قالت بديعة أعراب، رئيسة الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، بأن الأشغال التحضيرية للمؤتمر الثامن للاتحاد الذي انطلقت فعالياته اليوم في الرباط، اعتمدت على توسيع باب المشاركة على كافة هيئات المهندسين، من خلال “سعينا لأن يكون تنظيمنا قويا ويمثل جميع الأطراف والتي لاقت تجاوبا كبيرا منها”.

وأضافت أعراب، خلال كلمتها الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، الذي يحتضنه مقر معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط اليوم السبت وغدا الأحد، بأن عمل التحضير للمؤتمر استحضر مسألة إعادة بناء الصف الهندسي داخل الاتحاد، باعتبار المؤتمر “محطة تنظيمية مهمة”، في هذا السياق.

وأشارت رئيسة الاتحاد في كلمتها، إلى ما ينتظره هذا الإطار الهندسي من مطالبه المتعلقة بـ”تحقيق النقاط العالقة حول الملف المطلبي”، ومن “دعوة الحكومة إلى الحوار على أساسها”.

إلى ذلك، عرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، حضور الوزيرة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، وأيضا ممثلين عن أحزاب النهج الديمقراطي والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة، والعدل والإحسان، وأيضا المركزيات النقابية الاتحاد المغربي للشغل، والتوجه الديمقراطي للاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل.

المؤتمر الذي قاطعته جمعية مهندسي العدالة والتنمية، لم يمنع بعضا من المهندسين الأعضاء بالحزب كأفراد من الحضور، وهو ما كان قد أشار إليه بلاغ لجمعية منهندسي العدالة والتنمية، الذي صدر مساء أمس الجمعة.

بديعة أعراب، قالت في تصريح خصت به “العمق المغربي”، إن “سعينا هو أن يكون تنظيمنا قويا ويمثل جميع الأطراف، ونظرا لمجموع المبادئ، والمتعلقة أساسا بالوحدة والجماهيرية، التي يتأسس عليها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، أخذنا قرارا داخل اللجنة الإدارية يتعلق بتوسيع دائرة المشاركة في التحضير للمؤتمر على كل هيئات الاتحاد بما فيها جمعية مهندسي العدالة والتنمية”.

وأضافت أعراب: “نحن نعتبر جمعية مهندسي العدالة والتنمية إخوة لنا في الاتحاد، واشتغلوا إلى جانبنا واشتغلنا إلى جانبهم وحققنا خطوات مهمة على مستوى التواصل، وكانوا دائما إيجابيين”.

وأشارت إلى أنه “إذا كان موقف جمعية مهندسي العدالة والتنمية هو المقاطعة، فإننا نحترم رأيهم، رغم أننا كنا نتمنى أن يكونوا حاضرين معنا خلال محطة المؤتمر الحالية”.

وأوضحت: “المؤتمر كان من المفترض أن ينعقد خلال آواخر سنة 2015، فيما كانت المشاورات مع هيئات المهندسين قد بدأت شهر يونيو الماضي، حيث عقدنا أكثر من 30 اجتماعا إلى الآن، واضطررنا إلى تأجيل انعقاد المؤتمر حتى نمنح الوقت الكافي لها للإعداد، ولم يكن لدينا أية مشكلة في هذا الإطار”.

جدير بالذركر أنه، كان بلاغ للمكتب الوطني لجمعية مهندسي العدالة والتنمية، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، قد أكد على عدم مشاركة جمعية مهندسي العدالة والتنمية، كهيأة هندسية في المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة المرتقب انعقاده يومي السبت والأحد.

وفيما كان البلاغ قد اعتبر بأن “كل مشاركة من قبل أعضاء من الحزب عامة أو من المنتمين لجمعية مهندسي العدالة والتنمية في المؤتمر، لا تمثل بأي حال الحزب وهيئاته؛ فإنه دعا كافة المهندسي “إلى توحيد الجهود من أجل رص الصف الهندسي، خدمة لمصالح المهندس”.