سياسة

الطوزي: من السابق لأوانه الحديث عن توجه جديد في السياسة الخارجية المغربية

قال أستاذ العلوم السياسية، محمد الطوزي، إنه “سيكون من السابق لأوانه الحديث عن توجه جديد في السياسة الخارجية للمغرب”، مشيرا إلى أن “ما يميز الدبلوماسية الملكية، هو امتلاكها لجرعة كبيرة من البراغماتية”.

وأضاف الطوزي، خلال تصريح أدلى به لجريدة “لوموند” الفرنسية، أن هناك عدم انسجام بين الحلفاء الغربيين للمغرب.

وكانت جريدة “لوموند” الفرنسية، قد نشرت مقالا تحليليا لخطاب الملك، محمد السادس، الأخير في الرياض أثناء القمة الخليجية المغربية المشتركة، حول ما أسمته بـ”انعطاف الملك محمد السادس ضد الغرب”، خلص فيها كاتبها، يوسف آيت أقديم، إلى أن انعطافة المغرب هذه ليست بالجديدة، مذكرا في هذا السياق، بما كان قد ورد جاء في خطاب الملك، في أبيدجان، عاصمة الكوت ديفوار في فبراير 2014، أثناء زيارته الرسمية إليها آنذاك ضمن جولة إفريقية، حيث كان قد وجه انتقادات قاسية للقوى الاستعمارية السابقة بعدما أورد من أنها قارة كبيرة وغنية بقواتها الحية ومواردها وإمكاناتها ومن أنها ليست قارة مستعمرة وأن عليها أن تقرر مصيرها.

إلى ذلك، أشار آيت أقديم إلى ما أسماه ب”تغييرات في توجه الديبلوماسية المغربية، بعد الخطاب الذي أطلقه محمد السادس يوم 20 أبريل في الرياض، الذي اعتبره علامة على وجود دبلوماسية أكثر هجومية للمملكة، وأيضا واقعية وشعبية، تستند على تحالفات جديدة، كما يتضح من زيارة الدولة الأخيرة للملك محمد السادس إلى موسكو شهر مارس، قبل أن تتلوها زيارة الرياض أين شارك في أول قمة مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب.

واعتبر الكاتب بأن الملك، بإثارته لـ”الخريف الكارثي”، في الخطاب، تكون هي المرة الأولى التي يندد فيها محمد السادس علنا بتبعات الربيع العربي، وهو ما اعتبره وضوحا يبدو في تناغم مع ميولات الرأي العام العربي حول هذا الموضوع.