وجهة نظر

هوامش على حافة طريق الأذى !

كان لوالدته الحصة الاكبر من الاهداء والشكر وبعدها كل زملائه واساتذته ، ولقناة الجزيرة التي أتاحت له فرصة فتح نافذة جديدة في الإعلام العربي، الصحافة الاستقصائية!

في تقديمه لكتابه الصادر عن دار الشروق،حاول صاحب “طريق الاذى” وضع إطار عام للمنشور ،ويمكن تلخيصه في ثلاثة محاور رئيسية:

. قناة “الجزيرة”…انحدار المهنية في اول امتحان تصادم ما هو ايديولوجي وما هو سياسي بما هو اعلامي.

. القاعدة نوت وخططت ونفذت احداث 11 شتنبر ،لكن لا يمكن الجزم ان “غزوة” الاخوان لم يشاركهم اياها احد اخر دون علمهم.

– أمريكا :الادعاء جاهز والدليل مؤجل الى حين !

رغم غنى الكتاب بالمستندات والوثائق والمراجع،يبقى الكتاب بأقل مجهود ممكن ،فالكتاب عبارة عن عملية نسخ لارشيف عشر حلقات من برنامج “سري للغاية” 🙁 الطريق الى الحادي عشر شتنبر 1-الطريق الى الحادي عشر شتنبر2_ اجراس الخطر 1.2.3.4_العبور الى المجهول 1.2).

وتبقى القيمة المضافة من خلال المؤلف الى الاعمال السابقة في بعض التفاصيل والكواليس الواردة فيه، ويمكن تلخيصها في ما يلي :

الجزء الاول : الطريق الى القاعدة

*قصة 200 دولار التي دسها يسري في يد “ابو بكر” والتي جرت على الاخير غضب خالد شيخ محمد.

*حيثيات التلاعب بتسليم اشرطة لقائه برمزي وخالد ،الحيثيات تميل الى تبرئة ابا بكر من استغلال الظرفية من اجل ربح شخصي وتظهره كونه هو الاخر ضحية “المستأمن الخائن”.

*كيف حصل يسري على “فتوى” تبيح له المكوث في الفندق دون اداء صلاة الجمعة، الفتوى لخصها له وسيط القاعدة في “الله سيغفر لك’.
*كيف عصب دليل القاعدة عينيه واقتاده وسط زقاق كراتشي دون اثارة اي شبهة، كرتيي قطن تحت نظارات ام كلثوم!

*كيف تدل شخص معصب العينين الى صعود مدرج عمارة ما دون اثارة انتباه الجيران، يكفيك فقط تثبيت يديه على طرف علبة كرطون فارغة وتسير به اينما شئت!

*تفاصيل أول براد شاي وأول سيجارة بين يديي رمزي وخالد شيخ: رمزي يحاول ان يمنعه بلباقة من اشعالها فيما خالد يحسم الموقف” دعه يدخن،سيقتنع لوحده بعدم جدواها ان شاء الله”.

*اعجاب يسري بطريقة تعامل خالد شيخ مع الهواتف الخمسة المحيطة به، اذ بدا سريع سرعة البرق في ارسال الاسمسات والرد على الرسائل الواردة.

*اول صلاة جماعة بإمامة رمزي تعطي معلومتين في غاية الاهمية، إمامة رمزي الاصغر سنا بدل خالد تبين مكانته الدينية والشرعية ضمن التنظيم عكس خالد الذي يبدو رجل تخطيط لا شيخ دين، والمعلومة الثانية هي حين صل بهما رمزي بالتقصير، فهم يسري ان الاخوة على سفر ولم يستقبلاه في مكان اقامتهما.

*القسم على القرآن بين يديي مستضفيه.

*رمزي الاكثر إلماما بالسياسة والدين والاكثر فصاحة واسترسالا في الحديث.

*سقوط مخالب النمر: ضحالة أفكار خالد وضعف مستواه اللغوي انكشف عند اول حوار.

*انزعاج يسري من تدخلات رمزي في أصول مهنته في غير من مرة.

*تسجيل خالد محمد شيخ للرقم التسلسلي لتأشيرة فودة حتى تنفع المجاهدين في تزويراتهم للتأشيرات القادمة.

-في الجزء الثاني من الكتاب…العبور الى المجهول!

*يسري يسلم كل ما يملك الى المهربين على الحدود السورية-العراقية ما عدا جوازه البريطاني الذي اختار ان يجعله حبل نجاة عند اول فخ.
*اسطحابه ل”عدي” مراسل الجزيرة الذي يعتبر فسيفساء الطوائف العراقية، أب شيعي وام سنية ولسان كردي .

*في لحظة الحسم واختراق الحدود الرملية،عدي يسقط مغشيا عليه بسبب مضاعفات مرض الربو الذي يلازمه،ا لشي الذي جعله ربما اول “مجاهد” يدخل العراق محمولا على الاكتاف.

*تيه المهرب في صحراء تدمر العراقية وازدياد توتر يسري.

*مروحية رامسفيلد الذي كان في زيارة سرية لاحد معسكرات جنوده تمر فوق سيارة من هم ايضا يدخلون العراق سرا!

*حساب درجة المغامرة مع قياس الربح الصحفي تقود يسري الى قرار العودة من تدمر دون الوصول الى العراق كما كان مخططا له.

*رفض المهرب القرار واعتباره اهانة له وللتنظيم الذي وجه اليه الدعوة، مع تهديده له بانه ان اصر على العودة فلا احد سيضمن له سلامته.

*في طريق العودة،ي سري ومن معه يقعون في احضان المخابرات السورية.

*تحقيقات ولعبة سين جيم ،من مخفر الى مخفر ومن فندق الى فندق حتى وجد نفسه وجها لوجه مع وزير الاعلام السوري وامامه كأس عصير ليمون،كانت خاتمة المغامرة عبر سماعة هاتف السيد الوزير والمدير العام لشبكة الجزيرة.