مجتمع

“مكافحة المخدرات” تدعو للتحفظ على الوثيقة الأممية المتعلقة بالمخدرات

طالب الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، الدولة باستعمال حق التحفظ على الوثيقة الأممية المتعلقة بمشكل المخدرات، معتبرا إياها تخالف خصوصية البلد وهويته وتؤدي إلى مزيد من المآسي الاجتماعية.

ودعا الائتلاف، في البيان الختامي لليوم الدراسي الذي نظمه بالرباط تحت عنوان “تأثير القنب الهندي على السلم الاجتماعي والتنمية المستدامة”، السلطات الأمنية إلى وقف الانتشار المتزايد لنبتة “الكيف” على حساب الزراعات الأخرى المعيشية.

واستغربت الهيئة ما سمته “تجرء البعض بالمطالبة بتقنين زراعة الكيف المعروفة بتأثيراتها السلبية على البيئة”.

وعبر البيان، عن استنكاره لـ”توظيف مسألة تقنين القنب الهندي، لأغراض إيديولوجية وحسابات سياسوية وانتخابية ضيقة، وادعاء أنها الحل الأوحد لمعاناة الساكنة”، مؤكدا على رفض الائتلاف لأي تطبيع مع المخدرات.

ورفض الائتلاف أي رفع للعقوبة أو التخفيف منها على المروج، لافتا إلى خطورة مآلات هذه المادة على صحة الأطفال والشباب ومستقبلهم والقيم الناظمة للنسيج الاجتماعي، حسب البيان ذاته.

وأكد البيان على أن القنب الهندي الذي يزرع الآن، هو نبتة مهدرجة تحتوي على نسبة عالية من المواد المضرة وخالية من أي فائدة طبية، داعيا القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني إلى القيام بالدور التوعوي والتربوي للحد من انتشار “الكيف”.

إلى ذلك، طالب الائتلاف بضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لتنمية مناطق الريف، وفك ارتهانها لزراعة الكيف، وذلك من خلال مقاربة تنموية تشاركية جديدة منسجمة مع خصوصيات المنطقة، مثل السياحة الإيكولوجية والصناعة الخضراء وإحداث منطقة صناعية حرة كبرى، وفق البيان.