خارج الحدود

ساخرون فرنسيون يطالبون برئيس لفرنسا نموذجا لبوتفليقة

عادت زيارة رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس”، الأخيرة إلى الجزائر، واستقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لتفتح شهية الإعلام الفرنسي الساخر، خصوصا بعد الصورة المثيرة، التي التقطت للرئيس وهو يستقبل فالس، والتي بدا فيها وجهه متجمد.

إذ بات تدهور “صحة بوتفليقة وتأثيرها على الوضع السياسي في الجزائر، مادة ممتعة للساخرين الفرنسيين، وأكثر متعة من أي وقت مضى، وأيضا بالنسبة إلى كتاب الأعمدة في الصحف الفرنسية. فعلى “فرنسا الثقافة” (France Culture)، وهي إذاعة نخبوية في فرنسا، كتب “غيوم إيرنير” (Guillaume Erner)، صحفي، وعالم اجتماع، وكاتب أعمدة، مقالة ساخرة، طالب فيها بضرورة أن يكون بوتفليقة لفرنسا! “أليس أفضل من رئيس دمية لضمان الاستقرار؟” يتساءل الكاتب، “من خلاله يمكن ننظر في فرنسا، لعام 2017، لانتخاب رئيس الدولة في حالة مشابهة للرئيس الجزائري.

بالنسبة لأولئك الذين يتذمرون من التأثرات السلبية للتواصل، يجسد بوتفليقة بديلا، لأن هذا يجعل الثريات التي لا يسمع أي أحد صوتها. ولكن نموذج الرئيس هذا، وهذا الرئيس النموذج، هو أيضا وسيلة كي ننتهي من هذه الإرادة المستمرة للإصلاح”، يضيف ساخرا، في لهجة لم تمنع من إطلاق تعليقات لمستمعي الإذاعة الفرنسية من الجزائريين.

على قناة فرنسا الدولية، (France Inter)، الساخر والمنشط “دانييل موران”، (Daniel Morin)، الذي فتحت له صورة الرئيس بوتفيلقة شهية السخرية، حيث بدا بوتفليقة فيها، بوضوح، عاجزا كرئيس يقود الجزائر، “مع وجهه المشمع، مثل إعلان لتماثيل الشمع”، يسخر “موران”، مع إعادة رسم لشريط الفيديو بثه بشكل كبير على مواقع الشبكات الاجتماعية، فيما أعرب العديد من المعلقين الجزائريين عن غضبهم من هذا المشهد المحزن: “أصبحت الجزائر أضحوكة لدى الساخرين الفرنسيين”.