سياسة

إسبانيا: الخلاف بين المغرب و”بان كي مون” هو جوهر الأزمة الحالية

اعتبرت إسبانيا، بأن الخلاف بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هو جوهر الأزمة الحالية، فيما قال وكيل الأمين العام الأممي لعمليات حفظ السلام، “هيرفيه لادسوس” بأن بعثة الأمم المتحدة، غير قادرة على تنفيذ ولايتها بشكل كامل، بعد مغادرة موظفيها المدنيين بناء على طلب من المغرب، وذلك خلال الاجتماع المغلق لأعضاء مجلس الأمن الدولي، بطلب من فنزويلا والأوروغواي، بعد إرجاء تقديم تقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء إلى الجمعة المقبل.

وقالت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية بذات المجلس، إن وفدها يواصل الدعوة لعودة العنصر المدني للبعثة إلى الصحراء الغربية، في حين أكدت روسيا أنه في حال عدم التوصل إلى تسوية للأزمة، فيجب على الأمانة العامة إبلاغ مجلس الأمن الدولي بالخطوات التي ينبغي اتخاذها.

إلى ذلك، اعتبرت فرنسا، العضو الدائم بمجلس الأمن، بأن هناك جهودا مبذولة لاستعادة الثقة بين المغرب والأمم المتحدة، وأن هناك حاجة لانتظار نتائجها، وهو نفس الموقف الذي سارت عليه إسبانيا، بعدما أكدت على أن الخلاف بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هو جوهر الأزمة الحالية، داعية إلى إيجاد حل لها من خلال ما أسمته بالدبلوماسية الهادئة.

ويأتي عرض التقرير الأممي هذه السنة في ظروف خاصة جدا، بعد التصريحات المسيئة للمغرب الصادرة عن بان كي مون، الذي قال خلالها بأن المغرب “محتل” للصحراء من قلب مخيمات تندوف إثر زيارته الأخيرة لها، والتي انتقدها المغرب بشدة، وكان من تداعياتها مسيرة الرباط المليونية التنديدية بمواقف بان كي مون غير الحيادية، ثم طلب المغرب من هيأة الأمم المتحدة، تقليص عدد أفراد بعثة “المينورسو”، وإغلاق مكتبها بمدينة الداخلة.